وفق المصادر-1748

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر

5-3-2023


1- ملحق السبت يديعوت أحرونوت:  

الشرخ الإسرائيلي الداخلي مفتوح التشريعات القضائية والاحتجاجات الحاشدة، العمليات القاتلة، المشاغبين اليهود ،هكذا تبدو "إسرائيل" في العام 2023، دولة ممزقة قيميًا وسياسيًا وايدلوجيًا.  

عوديت شالوم وبن كيمون في بيت العائلة الثكلى في مستوطنة هاربراخاه، ولدى بقية العائلات من عملية البلطجة اليهودية في قرية حوارة.  

عامي خاي مع جنود وضباط الاحتياط الذين قرروا أن يوقفوا خدمتهم العسكرية، احتجاجا على الإصلاحات القضائية.

وسميدار بيري مع العائلات المنقسمة بين من قرر ترك البلاد والمغادرة، ومن سيبقى؟.  


رئيس الوزراء السابق ايهود باراك يشرح في ملحق السبت في يديعوت أحرونوت، سيناريو سقوط نتنياهو.  

2- باراك يقول:

نتنياهو لم يعد قادراً على الانتصار، فالاعتراف يهز وعيه، فقد أدرك أنه يواجه العمود الفقري لـ"إسرائيل" ة.

المعركة وصلت الى نقطة اللاعودة وحكومة نتنياهو (السايبة)، حكومة الفوضى والفشل ستنتهي من تلقاء نفسها أو سيتم إسقاطها.


نتنياهو أدرك أنه لن ينتصر حتى لو تم واستكمل مجموعة تشريعات الانقلاب القضائي؛ فسيجد نفسه أمام إلغاء معظم هذه التشريعات من قبل المحكمة العليا، بما فيها التشريعات التي تتعلق بصلاحيات المحكمة أو بتعيين القضاة.  

في الأزمة الدستورية التي ستنشأ سيقوم رئيس الشاباك ورئيس الموساد ورئيس أركان الجيش، بالتوجه للمستشارين القانونيين لمؤسساتهم، وهؤلاء سيوجهونهم للتوجه إلى المستشارة القانونية من أجل تلقي التعليمات وتفوق القانون.

هكذا في حالة التناقض بين أوامر المحكمة وأوامر الوزير؛ فسيتم الالتزام بأوامر المحكمة.

ايهود براك في يديعوت أحرونوت: نتنياهو قد يقوم بخطوة وقائية بإقالة المستشارة القانونية، واستبدالها بآخر مطيع وملتزم بأوامره، ولكن هذا القرار قرار سيتم رفضه.

ايهود باراك: عدم إطاعة الأوامر بشكل غير عنيف والتي تترجم بالعبرية بالعصيان المدني، تتوسع كخيار يتعلق بالضمير في كل المؤسسات التنفيذية الحيوية.  

ايهود باراك: الصراع بين معسكرين في "إسرائيل" وجماعة الجرافة  D9، وبين المحتجين على الإصلاحات القضائية.  


3- ناحوم برنيع في يديعوت أحرونوت:  

توثيق أحداث الشغب والبلطجة يوم الأحد الماضي في حوارة كان توثيقًا صادمًا، فهو يكشف شر وسوء نية وظلم وفوضى وفشل أمني وتلوث سياسي.

مَن شاهد توثيق الأحداث بالفيديو؛ تذكّر أحداث صبرا وشاتيلا، تذكر القرى المحروقة في فيتنام والبيوت المحروقة في أوكرانيا.

خمس ساعات عربد فيها شبان التلال في أزقة قرية حوارة، فحرقوا البيوت على أصحابها وحرقوا سيارات وكراجات واستهزأوا بعجز الجيش، واستعرضوا وتباهوا بسيئات الاحتلال، لقد جرت في الضفة أعمال إرهابية فتّاكة بصورة أكبر، وأيضًا من طرف اليهود ولكن هذا (أي أحداث حوارة) كان أكثر استفزازًا.  

العقيد شمعون فيسو قائد المنطقة (منطقة نابلس)، تولى المسؤولية بعد روعي تسفيز، والذي تم تبنيه من قبل مقاولو المستوطنات، وقد تورط بتصريحات إشكالية وتم نقله الى منصب آخر، ولم يتم تأهيل العقيد فيسو لأحداث مثل حوارة.  

عقيد منطقة نابلس يروي تفاصيل جريمة المستوطنين في حوارة، وكيف يعتبر علاج الجيش لها نجاحًا!.

4- العقيد شمعون فيسو ليديعوت أحرنوت:

ما حدث بحوارة ليس فشلًا؛ للجيش بل كان نجاحًا تكتيكيًا، وقد منعنا حدوث مصيبة أكبر، اما قائد المنطقة الوسطى فيتحدث عن الفشل بالمستوى الاستراتيجي.  

العقيد فيسو حادث قتل المستوطنين جرى في الساعة 13:40، وحتى تلك اللحظة لم يكن لدينا معلومات حول هوية المنفذ وأين يختبئ؟، ثم أغلقنا الشارع فورًا، وعزلنا القرى وبدأنا عملية الملاحقة، وخلالها تلقينا تقارير بأن هناك خطة للتظاهر للسكان في الساعة 16:30، وتجهزنا بما لدينا من قوات وهي سرية ونصف من جنود الاحتياط وأربع طواقم حرس حدود، وقمنا بالحصار بثلاثة دوائر: الأولى داخلية وفيها حرس الحدود، والبقية من الجنود.

وصل حوالي 600 متظاهر من السكان/ المستوطنين، ونجحنا في وقف الجمهور، ولكن المشكلة كانت مع رباعيات من الشبان، أبناء 16 إلى 20 عامًا وهم ملثمون، هم شبان التلال، ركضوا إلى البيوت في أطراف القرية، وأشعلوا النار، واختفوا في الظلام.

اندفعنا حولهم ركضا أنا والضابط المرافق لي ولم نجدهم، كان معنا قنابل صوت ومسيل للدموع، لم نستخدمها، فأمام هذه الخلايا الصغيرة، (أربع اشخاص)، لا تنفع هذه الوسائل.

كل شيىء حصل بسرعة، فخلال ثلاث ساعات كانت مظاهرة المستوطنين.

جهاز الشاباك يعرف هوية هؤلاء الشبان، وأنا واثق من أنه سيعالجهم.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023