تظاهر في إيران -اليوم- معلمون في مدن مختلفة احتجاجاً على حالات التسميم التي طالت تلميذات خلال الأشهر الأخيرة، وخاصة في الأيام الماضية، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وأفيد أن السلطات اعتقلت صحافيين ونشطاء تطرقوا إلى قضية التسميم علناً، بينما أعلنت طهران رسمياً عن توقيف العديد من الأشخاص في إطار التحقيقات في القضية.
وأعلن البيت الأبيض يوم-الإثنين- أن التحقيق في حالات تسميم جديدة تعرضت لها تلميذات في إيران، يمكن أن يكون من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتقصّي الحقائق.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض: "إذا كانت عمليات التسميم هذه على صلة بالمشاركة في الاحتجاجات عندها يكون التحقيق فيها من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصّي الحقائق في إيران".
وأفادت تقارير بتعرّض مئات التلميذات للتسميم بالغاز في عشرات مراكز التعليم في إيران خلال الأشهر الثلاثة الفائتة، لا سيّما في مدينة قم.
ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر يتواصل تسجيل مئات حالات التسمّم التي تطال تلميذات يقلن إنّهن يعانين من ضيق في التنفس وغثيان من جرّاء روائح "كريهة".
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن خامنئي قوله الإثنين: "على السلطات تتبع قضية تسميم التلميذات بجدية. هذه جريمة لا تغتفر، ويجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة بقسوة".
وحذر بعض الساسة من أن جماعات دينية تعارض تعليم الفتيات ربما استهدفت التلميذات، وامتدت هجمات التسميم، التي بدأت في نوفمبر بمدينة قم وسط إيران، إلى 25 على الأقل من أصل 31 إقليمَا في إيران.