قالت وزارة الخارجية الإيرانية في طهران: إن "إيران وجهت اليوم (الإثنين)، دعوة رسمية إلى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز لزيارة البلاد".
وجاء الإعلان عن الدعوة، في وقت قال فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في لقاء بالقدس، مع سناتور جمهوري: إن ""إسرائيل" تهدف إلى تطبيع العلاقات مع السعودية".
وقبل نحو شهر، وجهت الرياض دعوة مماثلة إلى الرئيس إبراهيم رئيسي لزيارة المملكة، في ظل اتفاق تجديد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بوساطة الصين، ولم يعلن بعد موعد زيارة الملك.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعني: إن "الرئيس الإيراني أرسل دعوته إلى العاهل السعودي، تلبية لدعوة من الرياض".
وتستعد وفود من كلا البلدين لفتح بعثاتها رسميًا، وفقًا لطهران، بحلول 9 مايو.
وفي بيان نشره مكتب رئيس الوزراء بعد لقائه السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، كتب أن نتنياهو قال: "نرى هذا (السلام وتطبيع العلاقات مع السعودية)، خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
يمكن أن يكون لهذه الاتفاقية عواقب وخيمة وتاريخية، بالنسبة لـ"إسرائيل" والمملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم بأسره ".
الشهر الماضي، ألقى نتنياهو مسؤولية التقارب بين البلدين على حكومة نفتالي بينيت ويائير لابيد، متهما إياهما بعدم اتخاذ موقف حازم بما فيه الكفاية، عندما بدأت المحادثات بين الطرفين قبل نحو عام.
وقال رئيس المعارضة لبيد، عن كلام نتنياهو: إنها "تصريحات وهمية".
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الجهود الإسرائيلية لإقامة علاقات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية، قد تباطأت مؤخرًا بسبب عدم اهتمام المملكة بها.
كما أشار المتحدث كنعني في المؤتمر الصحفي في طهران، إلى زيارة ولي العهد الإيراني رضا كوريش علي بهلوي، نجل آخر شاه، لـ"إسرائيل" هذا الأسبوع.
وقال كنعني للصحفيين: "لا هذا الرجل الذي ذكرتموه (رضا بهلوي)، ولا الغرض من الزيارة ولا المكان الذي يخطط للذهاب إليه يستحق النظر".
وانقطعت العلاقات بين إيران والسعودية في عام 2016، بعد أن هاجم محتجون السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد، ردًا على إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر في السعودية.
وأدت الحرب في اليمن، بين المتمردين الحوثيين المدعومين من طهران والتحالف بقيادة الرياض، إلى تفاقم الخلاف في العلاقات بين البلدين.
وبحسب منشور في صحيفة وول ستريت جورنال، وافقت إيران على وقف تسليح المتمردين الحوثيين في اليمن، كجزء من التفاهمات مع السعودية.