بقلم: اسلام حامد
دقائق الموت الأخيرة،
كأنها صعبة،
ألوان اللحظات الأليمة،
غريبة كما الشعور بالعدم، بالفقد، أو بالعذاب حتى الخَدَر،
ليست سوادًا، بياضًا أو سائر ألوان القوس،
فعيناي تداعبان بقايا الصمت،
مثقلتان بالدمع الأثيم،
يتمرد على كياني، تشق نفسها عبر طرقاتها الوعرة،
تقطع واديًا ثم آخر،
لا تقف إلّا وقد سجّلت ما أرادت من الأحزان
وأنا لا أريد،
فهي تسرق مني ما لا أريد.
شكل من أشكال التعب، وأنفاسي تتوه في ثناياه،
غمضة أثيرة لبقايا رمق في جفوني،
ممددًا على نفسي، أتلوّى من فقد الوجد،
وسيلٌ من الذكريات تتزاحمني،
ابتسمتُ قليلًا، ماكرًا لها، فأنا من الراحلين الآن..
لا وقت، لا دنيا تحوزُني، لا سطور تكتبني،
سوى النهاية، أو تلك الزفرة التي تتمترس في صدري،
لم أشعر بالألم، أرتقي بسلاسة الريح عند غصن في السحر،
نمنمة تداعبني لا تعرف الاتجاهات،
ودمعي ما زال يتدفق،
ولي رغبة أن أقول: أنا لم أنكسر،
تتفلّت الكلمات
في المدى، دون حدود،
أنا شمسٌ تضيء الكون، رغم كل لون،
أنا الهوى لِمَن به الهوى، أنا الوصل للمريد إن ضلّ أو غوى.