أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الثلاثاء)، أنه "أصدر تعليماته لجميع الوزارات الحكومية بالموافقة المسبقة على أي لقاء سياسي سري مع مكتب رئيس الوزراء".
وبحسب التوجيه، فإن أي نشر لاجتماع سري يتطلب موافقة شخصية من رئيس الوزراء.
ويأتي كلام نتنياهو في ظل الأزمة مع ليبيا، بعد نشر أمس بشأن لقاء وزير الخارجية إيلي كوهين مع نظيرته من طرابلس نجلاء المنقوش.
وفي الليلة الماضية، رد الوزير كوهين على الضجة التي أعقبت اللقاء،وكتب على حسابه على تويتر، أن "وزارة الخارجية تعمل بانتظام في القنوات العلنية والسرية، وبطرق متنوعة وسرية لتعزيز اتصالات "إسرائيل" في العالم.
وأضاف: إن "الإنجازات العديدة التي حققها المكتب في العام الماضي، لم تكن لتنضج دون إجراءات تحضيرية سرية وقيادة تحركات سرية عبر قنوات عديدة".
وعقب الإعلان عن الاجتماع، اندلعت المظاهرات في أنحاء ليبيا أمس ضد حكومة عبد الحميد دبيبة، التي أعلنت إيقاف وزيرة الخارجية. وأفاد موقع الليبي "الوسط"، الليلة الماضية، أن المنقوش، التي فرت إلى إسطنبول، استقلت طائرة متجهة إلى لندن.
وبعد النشر، ادعت الوزيرة أن دبيبة كانت على علم بلقائها مع كوهين ودعمها منطلق الرغبة في تعزيز المصالح الاقتصادية والأمنية لحكومته.
وقالت مصادر في "إسرائيل": إن المنقوش كانت دقيقة في كلامها، وأضافت أنها لم تقل ذلك إلا بعد تعليق ورفض رئيس وزرائها الحضور.
وقال دبلوماسي كبير من دولة عربية تقيم علاقات مع "إسرائيل" لـ"هآرتس"، أمس: إن "الحادث سيقوض درجة الثقة التي ستضعها الدول العربية، في المسؤولين الإسرائيليين".
وبحسب قوله فإن "المظاهرات في شوارع ليبيا، ستؤثر على شجاعة الدول الأخرى للمضي قدما في المستقبل القريب، لا أحد يريد رؤية مثل هذه الصور في عاصمته".
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها لـ"إسرائيل"، بشأن العواقب على جهود التطبيع مع الدول الأخرى في المنطقة.
وزعم بيان نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المعلومات حول اللقاء بين كوهين والمنقوش، قد تسربت إلى وسائل الإعلام حتى قبل نشر الإعلان الرسمي عنه، التسرب الذي يعزى إلى جهات ليست تابعة للوزارة.