لقد أمر نتنياهو قبل عدة أسابيع بتشكيل طاقم برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شباس من اجل فحص ودراسة بعض المقترحات من الجيش والشاباك بخصوص التخفيف عن قطاع غزه والتي ظهر فيها موقفا متساهلا نسبيا للشاباك باتجاه التخفيف، وقد سعى وضغط الوزير كاتس أيضا من أجل دراسة مقترحه الخاص بإقامة جزيرة اصطناعية قبالة غزه مما أدى إلى اقامة لجنة فرعية أخرى برئاسة العميد زئيفت سوركر وحتى اليوم لم تجتمع سوى مرة واحدة فقط لماذا؟
قد يكون ذلك نتيجة الخلافات المستمرة داخل الكابنيت بين المستوى السياسي الممثل بليبرمان ونتنياهو وبين قادة الأجهزة الأمنية، فعلى الرغم من موافقة قادة كبار الجيش على خطة الوزير كاتس إلا أنه تم إرسال ضابط صغير لجلسة اللجنة؛ ليعرض رفض الجيش لخطه كاتس بأوامر من ليبرمان، يرى مراقبون بأن موقف ليبرمان قد ينبع من تقديراته الخاصة التي تبدو غريبة بعض الشيء حيث يعتقد أن ما يحدث في غزة هو وضع إنساني صعب، وليس أزمة إنسانية كما يعتقد الجيش وفق تعبير ليبرمان،(فالماء لم يغطي رأس حماس) بعد، أو ما نقله عنه مقربوه من اعتقاده بأن الجيش سيضطر لتدمير جزيرة كاتس بعد فترة قصيرة من بنائها كما حصل مع مطار الدهينيه بحجة استخدامه من قبل فلسطينيين بشكل يمس بأمن إسرائيل وهكذا استطاع ليبرمان.
وحتى اللحظة على الأقل إعاقة وتعطيل أعمال اللجنة ويسعى في المقابل وبشكل غير معلن وفق ما اتهمه به الوزير كاست بتجنيد أموال المساعدة لمساعدة غزة بشكل محدود جدا، وحتى ذلك الحين فيبدو أن الصبر الإستراتيجي هو شعار ومبدأ للشعب الفلسطيني في غزة.