كيف حال أسرانا هذه الايام العصيبة، كيف يتابعون الحرب على غزّة التي ما كانت لتكون إلا من أجل حريّتهم؟ لو أتيح لنا أن نضع آذاننا على صدور أسرانا لنستمع إلى وجيبها وما تخبت له من دعاء و افتقار ولجوء تام وحارّ أن ينصر الله جنده وأن يكسر قيدهم وأن يردّ كيد المعتدين المجرمين.
هناك من تجاوزت سنوات سجنه الاربعين (#نائل_البرغوثي دخل الاربع وأربعين سنة واسيرنا بصير القلب ضرير العين علاء البازيان ختم الاربعين) وهناك من أعيد اعتقاله ممن أُفرج عنهم في صفقة وفاء الاحرار وأغلبهم قد تجاوزت سنوات سجنه الربع قرن وهناك من تجاوزتهم أوسلو ولم يُفرج عنهم وقد تجاوزوا خط الثلاثين عاما خلف القضبان وهناك من هم على حافة الموت من المرضى والمسنّين وهناك من الاسيرات وقهر النساء ما يزلزل الاركان وكذلك من الاسرى الاطفال تتخوشن حياتهم رغم أنوفهم خلف تلك الجدران. ومن أسرانا المفكّر والباحث والاديب والقائد كثيرون.
وعدا عن ذلك ما يتعرّضون له من قهر وبطش وتنكيل انعكاسا عن حالة التقهقر النفسي التي وقع بها سجّانهم بعد زلزال السابع من اكتوبر.
لدينا الان ستة ألاف قلب تنبض وتعلو وتهبط مع حركة الشهداء الصاعدة من غزّة والضفّة إلى السماء، يحدوها الامل والرجاء ولا تتعلّق بغير الله أبدا، ثم نتائج هذه المعركة الفاصلة معركة التحرّر والتّحرير.
اللهم كن لهم عونا وأفرغ عليهم صبرا وثبت قلوبهم وانصرنا وانصرهم على القوم الكافرين
بقلم الكاتب وليد الهودلي