عقد المكتب الإعلامي الحكومي مؤتمراً صحفياً اليوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2023م، وجاء فيه:
لليوم الخامس من اتفاق الهدنة الإنسانية وقبلها ثمانية وأربعين يوماً من الحرب الوحشية النازية "الإسرائيلية" على قطاع غزة، والحرب على المستشفيات، وحرب الإبادة الجماعية ضد الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر وتدمير عشرات آلاف المنازل الآمنة.
وفي ظل هذه الظروف القاسية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني العظيم فإننا نود التأكيد على ما يلي:
🔹 نستطيع القول اليوم أن عجلة الحياة متوقفة تماماً في قطاع غزة، وذلك نتيجة الحرب العدوانية الوحشية، والخسائر المادية الهائلة التي خلفتها آلة الحرب "الإسرائيلية"، والتي طالت 2.4 مليون فلسطيني يعيشون ظروفاً غاية في الصعوبة في قطاع غزة، وطالت كل مناحي الحياة، وهذا يأتي في ظل النقص الشديد للماء والغذاء والدواء، وفي ظل عدم وصول المساعدات الكافية إلى جميع محافظات قطاع غزة وانعدام وصول المساعدات إلى مئات آلاف المواطنين في محافظتي غزة وشمال غزة، حيث كان يصل قطاع غزة قبل شن الاحتلال "الإسرائيلي" الحرب الوحشية 600 شاحنة يومياً، ومع بدء الحرب لم يدخل قطاع غزة ولا حبة قمح واحدة عبر المعابر، ومع دخول الهدنة الإنسانية بدأ يدخل يومياً عشرات الشاحنات فقط، ومعظمها مساعدات ليست ذات أولوية.
🏠 إننا أمام كارثة إنسانية حقيقية تَكشَّفت فصولها مع دخول الهدنة الإنسانية، حيث هدم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" (300,000) وحدة سكنية، بينها (50,000) وحدة سكنية هدمها بشكل كلي، إضافة إلى (250,000) وحدة سكنية هدمها بشكل جزئي، حيث تأتي هذه الكارثة بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار وفقدان مئات عشرات آلاف الأسر لمنازلهم ومساكنهم.
🔹 مازال أبناء شعبنا الفلسطيني النازحين من محافظات شمال وادي غزة والمتواجدين في محافظات جنوب وادي غزة غير قادرين على العودة إلى منازلهم ومدنهم وبلداتهم بسبب منع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لهم واستهدافهم بالرصاص والقتل المباشر في عدة جرائم نفذها الجيش "الإسرائيلي" المتواجد على شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة.
🔹 إننا مازلنا نُذكِّر العالم بالجريمة الدولية التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تجاه القطاع الصحي، حيث دمر الاحتلال وقصف وقام بتفجير واستهداف المستشفيات والمراكز الصحية وبالتالي أصبح (26) مستشفىً و(55) مركزاً صحياً خارج عن الخدمة تماماً، كما واستهدف (56) سيارة إسعاف، وقتل (207) من الأطباء والممرضين والمسعفين، وقام باعتقال مجموعة من الطواقم الطبية بينهم د. محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي، وهذا يؤكد على المخطط المدروس والمقصود بالقضاء على القطاع الصحي بشكل كامل وبغطاء من المجتمع الدولي خاصة في محافظتي غزة وشمال غزة بهدف تهجير أهلنا وشعبنا في نكبة جديدة يندى لها جبين الإنسانية.
🔴 مازالت طواقم الدفاع المدني تنتشل عشرات الشهداء من تحت الأنقاض ومن الشوارع والطرقات بالطرق اليدوية والبدائية، حيث تم انتشال 160 شهيداً خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو ما يزيد *أعداد الشهداء عن (15,000) شهيد، بينهم أكثر من (6,150) طفلاً، وأكثر من (4,000) امرأة، ومازال قرابة (6,500) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، بينهم أكثر من (4,700) طفلٍ وامرأة.*
🔹 إن انقطاع التيار الكهربائي عن قطاع غزة منذ ما يزيد عن 50 يوماً، وفي ظل عدم دخول الوقود إلى قطاع غزة بإننا نحذر العالم بأن كارثة بيئية وإنسانية وصحية ستضرب قطاع غزة، حيث أن جميع المرافق متوقفة تماماً على قضية إدخال الوقود إلى قطاع غزة، وهذا يستدعي كل الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر إلى الضغط من أجل إدخال الوقود إلى المستشفيات والمراكز الطبية وإلى طواقم الدفاع المدني والإغاثة والطوارئ، وإن منع إدخال الوقود يعني الحكم بالإعدام على مئات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم الصامد.
إننا وإزاء هذه الكارثة الإنسانية والحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة نود التأكيد على ما يلي:
▪️1. مازلنا نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والمجتمع الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الجرائم الوحشية البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال ضمن الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة وعلى كل مناحي الحياة، ونطالب كل العالم بوقف هذه الحرب الإجرامية "الإسرائيلية" فوراً.
▪️2. إننا نطالب وبشكل فوري وعاجل بالجدية في إدخال المساعدات، وعدم المماطلة وإدخال بعض المساعدات التي هي عبارة عن ذر للرماد في العيون، حيث أن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى إدخال 1000 شاحنة من المساعدات والإمدادات الحقيقية الفعلية، وكذلك يحتاج قطاع غزة إلى مليون لتر من الوقود يومياً *(1,000,000 لتر من الوقود يومياً)* حتى نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه نتيجة الجريمة الدولية التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.
▪️3. إننا نطالب كل الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر وخاصة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بضرورة وضع خطة إنقاذ عربية وإسلامية عاجلة من أجل إيجاد حلول إنسانية سريعة تعمل على إيواء أكثر من ربع مليون أسرة (250,000 أسرة) فقدت وتضررت منازلها داخل قطاع غزة بفعل الحرب "الإسرائيلية" الوحشية.
▪️4. وعلى صعيد القطاع الصحي وتدمير المستشفيات والمراكز الطبية فإننا نطالب الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر وبشكل عاجل وفوري بإدخال مستشفيات ميدانية مجهّزة بالأجهزة الطبية حتى تحاول إنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى الذين ذاقوا الويلات خلال الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة، وكذلك تحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى المستشفيات في الدول العربية والإسلامية من أجل تلقي العلاج، إضافة إلى العمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل المستشفيات في إطار إعادتها إلى الخدمة.
▪️5. وعلى الصعيد الإنساني، فإننا نطالب بإدخال مئات المعدات والآليات لصالح جهاز الدفاع المدني وطواقم الإغاثة والطوارئ حتى يتمكنوا من انتشال مئات جثامين الشهداء التي مازالت تحت الأنقاض، وحتى يتمكنوا من رفع الركام جراء مئات آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات التي دمرها جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
▪️6. كما ونطالب كل الصحفيين والإعلاميين والمتضامنين الأحرار والمؤسسات الإعلامية المختلفة من كل العالم إلى القدوم إلى قطاع غزة والاطلاع عن كثب ورصد حجم الدمار الهائل وآثار الجرائم والمجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة.