حضارات

الزمان: الساعة 7:50 دقيقة صباح يوم الخميس 30 نوفمبر 2023، الهدنة ما تزال سارية في قطاع غزة بعد 50 يوماً من حرب دموية ضد أهالي القطاع المحاصرة.

المكان: المدخل الشمالي الغربي لمدينة القدس المحتلة، مستوطنة راموت ألون( التي أُقيمت على أراضي بلدة بيت حنينا وقرية بيت اكسا  بعد احتلال شرقي القدس).

سيارة بيضاء توقفت بالقرب من محطة انتظار تعج بالمستوطنين في مستوطنة راموت في القدس المحتلة. نزل منها بشكل سريع (حسب ما ظهر في الفيديو) شابان بدءا يطلقان النار على المستوطنين.. 

استمر إطلاق النار أقل من دقيقة، ارتد الشابان إلى السيارة ويبدو أنهما أرادا التزود بالذخيرة، في تلك اللحظة هاجمهما مجند يرتدي اللباس العسكري للجيش الصهيوني، وأخذ يطلق النار عليهما.. استمر إطلاق النار للحظات.

نشر الاحتلال بعد ذلك صورة يظهر فيها بندقية ومسدس ادعى أنها صورة للسلاح الذي استخدمه منفذا العملية الذين أعلن الإعلام العبري أنهما:

 ** مراد نمر، 38 عاماً، من سكان القدس- صور باهر، ينتمي لحركة حماس.. اعتقل بين عامي 2010-2020 على خلفية نيته القيام بنشاط مقاوم في قطاع غزة.

** إبراهيم نمر، شقيق مراد، 30 عاماً، من سكان القدس- صور باهر، ينتمي إلى حركة حماس. تم سجنه عام 2014 بتهمة القيام بأنشطة مقاومة.

الصحفي الصهيوني عميت سيغال ذكر أن الجندي الذي قتل المقاومين في القدس غادر غزة لمدة 12 ساعة، وكان في طريق عودته، يقف في المحطة انتظاراً لسيارة تقله جنوباً.

على الفور بعد تنفيذ العملية، أغلق الاحتلال معبر قلنديا وحاجز جبع اللذان يؤديا إلى القدس- وهي الخطوة التي يتخذها الاحتلال أمام أي حادث يكون الفلسطينيون طرفاً فيه كنوع من العقاب الجماعي، كما سارع جيش الاحتلال إلى اقتحام بيت منفذا العملية في صور باهر.

بحسب المعلومات الواردة من هيئة البث الصهيونية، فقد قُتل 3 مستوطنين في العملية، كما أُصيب 7 آخرين بجراح مختلفة.

وقد ذكّرت عملية إطلاق النار صباح اليوم، بعملية التفجير المزدوج التي نفذها الأسير المقدسي إسلام فروخ قبل عام في 23 نوفمبر 2022 في الموقع نفسه في محطة الحافلات في مستوطنة راموت.