حكومتنا لا تأبه بحياتنا: شهادات صادمة لأسرى مفرج عنهم من غزة!
الإعلام العبري- حضارات




نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، تقريراً عما أطلقت عليه اسم "اللقاء الصعب" الذي جمع أمس الثلاثاء 5 ديسمبر 2023،  عائلات الأسرى الإسرائليين في قطاع غزة وبعض الأسرى المفرج عنهم خلال الهدنة المؤقتة، برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وأعضاء آخرين في حكومته.




كشف التقرير الذي نشرته الصحيفة العبرية ووصفته بـ "الشهادات الصادمة" عن غضب الأسرى وأقاربهم من سلوك حكومة الاحتلال، وقصفها العشوائي للأحياء السكنية في قطاع غزة بالإضافة لنيتها إغراق الأنفاق ما يشكل خطرًا على حياة الأسرى الإسرائيليين في القطاع.




عددٌ من هؤلاء الأسرى المفرج عنهم انتقدوا نتنياهو وحكومته بصورة حادة بسبب فشلهم في عقد صفقة للإفراج عن جميع أسرى في غزة (الكل مقابل الكل). كما حمّلوه المسؤولية الكاملة عن حياة من تبقى الأسرى في غزة وأكدوا على ضرورة تأمين سلامتهم وعودتهم لبيوتهم حتى لو كلف الأمر وقف الحرب، بعيدا عن حسابات حكومته السياسية.




وقد أوردت الصحيفة شهادات صادمة منها:


 أكد أحد هؤلاء الأسرى أنّه كان خائفا من أن تقتله إسرائيل، وليس حماس، وعبر عن غيظه من رواية دولته التي ستقول حينها: حماس هي التي قتلته.


شهادة أخرى صادمة لإحدى الأسيرات، بعد أن أُفرج عنها مع أطفالها، تحدثت على الجريمة التي كشفتها تحقيقات داخلية إسرائيلية وأكدت أن طيران الاحتلال هو الذي قصف "حفل سوبر نوفا" بالصواريخ وقتل المشاركين فيه. 

وقالت مؤكدة: "إن مروحية أطلقت النار علينا، بعد اختطافنا وكنا حينها في طريقنا إلى غزة". 




الأمر الذي بات يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الاتهامات التي وجهتها حكومة نتنياهو للمقاومة بقتل المدنيين بشكل بشع هي اتهامات كاذبة الهدف منها الخداع وتزييف الحقائق، بينما في واقع الأمر، الجيش الإسرائيلي هو من أقدم على قصف المدنيين وبشكل عشوائي دون أن يلقوا أي اهتمام لحياة أشخاص من شعبهم أسرتهم المقاومة.




وأعربت أسيرة أخرى عن غضبها من حكومة إسرائيل، فزوجها بقي أسيراً لدى حماس، وما من أحد من حكومتها يقدم لهم شيئا للمساعدة.


وتحدثت عن الفشل الاستخباري الذي اعترف به الناطق باسم جيش الاحتلال بالفعل، وأكدت أن حكومتهم وجيشها يزعمون أن لديهم معلومات استخباراتية، بينما الحقيقة هي شيء آخر، وأشارت قائلة: " الحقيقة هي أننا كنا نتعرض للقصف هناك"!

وأضافت الأسيرة:" انفصل زوجي عنا قبل ثلاثة أيام من عودتنا إلى بيوتنا، حيث تم نقلهم إلى الأنفاق.. بينما مخططات الجيش تتحدث عن اغراق الأنفاق بمياه البحر!"




أحد الأسرى المفرج عنهم تحدث عن معلومة أخرى صادمة حين أكد أن الأسرى الإسرائيليين في غزة يتجولون في الشوارع، وليس فقط يُحتجزون في الأنفاق، ويتم أركابهم على الحمير والعربات، ولن يتمكن الجيش من التعرف عليهم ما يعرض حياتهم للخطر".

وأكد على ضرورة إعادتهم على الفور.



القناة العبرية 12، نقلت أن مواجهات جسدية وقعت بين أهالي الأسرى، بين الذين يؤيدون استمرار العملية البرية وبين الأغلبية التي تطالب بوقفها. 



وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أيضاً أن نتنياهو رفض الإجابة على أسئلة ذوي الأسرى المحتجزين في غزة، وأصر بدلا من ذلك على القراءة من ورقة كتبها. 




وبحسب أحد الحاضرين قال نتنياهو:" لا يمكن إعادة جميع المحتجزين الآن". 




ووجه سؤاله للحاضرين:" هل يتصور أي منكم أنه لو كان هناك مثل هذا الاحتمال (إعادة الجميع) هل هناك حقاً من سيرفضه؟" 




وقد روى أحد الأهالي ما وصفه له أفراد عائلته الذين عادوا من "الجحيم في غزة"، قائلا "لحسن الحظ، كان لي شرف استقبال زوجة أخي تشين وأطفالها، لقد كانوا تحت تهديد مستمر من قصف جيش الاحتلال".




وقال والد أحد الأسرى: أنتم لا تفهمون حجم مصيبتنا، لم تعد لدينا القوة ولم ننم منذ شهرين، ولا نريد أن نصحو يوما على خبر وفاة الأسرى في غزة.




وأشارت الصحيفة، إلى أن أهالي الأسرى صرخوا في وجه نتنياهو "عار"، وغادروا الاجتماع قبل نهايته.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023