أولاً : الموقف :
في اليوم اليوم 63 لبدء الحرب على قطاع غزة ما زال العدو يشن هجومه البري والجوي والبحري على مختلف مناطق العمليات في مسرح القتال . كما بقيت المقاومة الفلسطينية تتعرض للعدو على كافة محاور القتال ، خاصة في منطقة عمليات مدينة غزة ، كما وتتصدى لمحاولات تقدمه في مناطق جنوب الوادي ، خاصة منطقة خان يونس التي تحولت إلى منطقة جهد رئيسي للعدو . أما في تفصيل موقف في الـ 24 ساعة الماضية :
ففي صفحة العدو القتالية ؛ عاد العدو للعمل في معظم مناطق مدينة غزة ، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ، باستخدام التشكيلات القتالية التي تم ذكرها في موقف 08 12 2023 .
كما أدام العدو عملياته القتالية لليوم الـ 61 عبر الإجراءات التالية :
وعلى صلة ؛ فقد سُجل في الـ 24 ساعة الماضية مقتل 5 من جنود العدو ، وإصابة 40 ، منهم 10 إصابات حالتها خطيرة . كما صرح الناطق باسم جيش العدو عن فشل محاولة إنقاذ أسير لدى المقاومة ، مما أدى إلى مقتله ، وإصابة جنديين من القوة التي دخلت لإنقاذه ؛ إصابة 2 منهم خطيرة . كما أفيد عن قصف العدو ـ س : 1415 ـ لسيارة في القنيطرة السورية ، مما أدى إلى مقتل 4 من ركابها .
وفي صفحة المقاومة القتالية ؛ فما زالت المقاومة مشتبكة مع العدو على مختلف محاور القتال في مسرح عمليات قطاع غزة ، إلّا أن أعنف المعارك بالأمس شهدها محور الشجاعية وجباليا وبيت لاهيا شمالاً ، وخان يونس جنوباً ، وفي التفصيل :
وفي سياق متصل ؛ فقد أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها أعطبت في الـ 24 ساعة الماضية ما لا يقل عن 21 آلية للعدو .
هذا وقد استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان " حزب الله " مواقع العدو الإسرائيلي في 8 عمليات اشتباك ناري ، حيث قصفت المقاومة مواقع العدو في : مسكاف عام ـ س: 1230 ـ ، خربة ماعر ، الراهب ، متات ، الرادار ، مزارع شبعا ، رويسات العلم ، العباد ، أفوفيم ، كما أفيد عن إطلاق صلية صواريخ باتجاه مغتصبة " كريات شمونا " في الجليل الأعلى .
وفي الضفة الغربية ؛ فقد شهدت الضفة الغربية عدة اقتحامات من العدو الإسرائيلي لعدد من المدن والقرى ، حيث أفيد عن إطلاق نار على حاجز " دوتان " جنوب جنين أسفر عن جرح جنديين ، كما اقتحم العدو قرى جبع وكفر راعي ومركا في محافظة جنين . كما أفيد عن اقتحام العدو لمخيم العروب وبيت أمر ودورا وحي رميدا والحاووز وجبل الرحمة / الخليل ، وحزما / القدس ؛ حيث أفيد عن إصابة جنديين للعدو ، هذا وقد اقتحم العدو مراح رباح / بيت لحم ، كفر قدوم / قلقيلية ، وفي أريحا ؛ اقتحمت قوات العدو مخيم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين ، والبلدة القديمة في نابلس ، وحي بطن الهوا في مدينة رام الله .
وفي الدعم الشعبي للمقاومة ؛ لا زالت تجوب المدن والعواصم على شكل :
وفي الجهود السياسية ؛ وبعد استئناف العمليات القتالية المعادية ؛ عادت هذه الجهود لتنصب على محاولة التوصل لهدنة ثانية ، وفتح معابر لإدخال المعونات لشعبنا المحاصر في قطاع غزة ، الأمر الذي لم يفض حتى كتابة هذا الموقف عن شيء ذو قيمة ؛ حيث يدخل القطاع يومياً معدل 100 شاحنة ؛ في الوقت الذي يتطلب الموقف الإنساني لأهلنا في القطاع دخول ما لا يقل عن 600 شاحنة ، مختلفة الحُمولات . وفي سياق متصل ؛ فقد استخدم العدو الأمريكي حق النقض الفتي ضد قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة . كما طلبت إدارة " بايدن " الإذن من الكونغرس بالموافقة على بيع 45 قذيفة مركافا للعدو الإسرائيلي.
ثانياً: التحليل والتقدير :
ما زال العدو يظهر إصراراً على إنهاء المظاهر الرئيسية للمقاومة ـ اطلاق الصواريخ على غلاف غزة ، الاشتباك اليومي ، وبمختلف تكتيكات القتال مع قواته العاملة في بقع العمليات ـ في شمال قطاع غزة ، من أجل التفرغ للعمل على محور مدينة خان يونس ، التي دفع العدو بتشكيلات الفرقة 98 للقتال على محاورها المختلفة ، حيث يتقرب لها عبر محور القتال الشمال / القرارة شارع المطاحن ، مستخدماً الطرق الرئيسية / شارع المطاحن ، والفرعية الموصلة إلى شمال المدينة . كما بدء بالضغط على ضواحي المدينة الشرقية / خزاعة ، عبسان الكبرة ، عبسان الجديدة ، بني سهيلة ، حيث أفيد عن وصول العدو إلى محيط مدينة حمد ( غوش قطيف ) في الشمال الغربي لخان يونس ، بحيث أصبح ضغط العدو على المدينة يتحرك من ثلاثة اتجاهات : من الشمال والشرق والغرب . كما بقي العدو يتعرض لتشكيلات المقاومة في مدينة غزة ؛ مركزاً جهده القتالي على مناطق الشجاعية ، ومخيم جباليا ، ومشروع بيت لاهيا ، وعلى الحافة الشرقية للمدينة .
هذا وقد أبدت المقاومة شراسة ظاهرة في التصدي للعدو على كافة المحاور ، وفي كامل مناطق المسؤولية في مسرح عمليات قطاع غزة ؛ حيث برز بشكل لافت الجهد الهندسي لقوات المقاومة خاصة على محور شرق خان يونس ؛ حيث أعاق هذا الجهد تقدم العدو في بعض المحاور ، وأبطأه في محاور أخرى . كما أن بقاء المقاومة قادرة على تشغيل قدرات نارية ، مستهدفة غلاف غزة وعمق فلسطين المحتلة ، يشي بأن تشكيلاتها ما زالت تمتلك من قدرات القتال ، ووسائط السيطرة ، ما يشكل تهديداً ذا مصداقية على قوات مناورة العدو في مختلف بقع القتال في مسرح العمليات ، ويمنعه من تقديم صورة نصر حقيقي ـ تحرير أسرى ، تحييد قيادات وازنة ، منع تشغيل قدرات نارية ضد العمق الفلسطيني المحتل ـ يبحث عنه منذ بدء حربه على غزة في 07 10 2023.
وعليه وأمام هذه المعطيات ، فإننا نعتقد أن الموقف في الـ 24 ساعة القادمة سوف يكون على النحو الآتي :
الأمر الذي يجب التنبه له ، وتخصيص جهود نارية وهندسية مسبقة ، لمنع العدو من تحقيق هدفه هذا ، حال قرر السير بمثل هذا الخيار .
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
عبد الله أمين
09/ 12/ 2023