قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في كلمة له خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول طوفان:
ليس غريبا أن تكون باكورة أعمال الاتحاد العالمي للمسلمين في دورته الجديدة هي متعلقة بفلسطين وغزة والقدس وبيت المقدس.
هناك 3 تطوارات سبقت طوفان الأقصى، التطور الأول: تهميش قضية فلسطيني محليا ودوليا، والتطور الثاني: مجيء حكومة صهيونية متطرفة وضعت على رأس أولوياتها تهجير شعبنا وفرض السيادة على المسجد الأقصى، والتطور الثالث: عمليات التطبيع ودمج الاحتلال في المنطقة والتعامل معه على حساب شعبنا وقضيتنا.
أمام التطورات السابقة، شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا قرر أن واقعا بهذا الشكل لا يمكن مجابهته بوسائل تقليدية، فكان طوفان الأقصى.
الأهداف المعلنة للحرب على غزة هي القضاء على حركة حماس واسترداد الأسرى، وتنفيذ خطة التهجير، وأقول لكم أن العدو رغم التدمير والمجازر قد فشل في تحقيق أي هدف من أهداف الحرب.
حماس موجودة في غزة والضفة والقدس وفي الشتات، وفي ضمائر الأمة وأحرار العالم، ولا يمكن القضاء عليها.
بعد 100 يوم فشلت الاستخبارات الصهيونية وحليفتها الغربية وطائرات مسيرة تحلق فوق غزة، فشلوا جميعا في تحرير أسير واحد على قيد الحياة من قطاع غزة.
الطريقة الوحيدة لخروج الأسرى الصهاينة أحياء من غزة، هي الإفراج عن كل أسرانا في سجون الاحتلال.
سقط هدف التهجير، بفعل صمود شعبنا وانغراسه في أرضنا، وعندما سمح لهم، دخل أهل غزة العالقين خارجها، إلى غزة، ولم يخرج أهل غزة إلى خارجها.
الاحتلال فشل في كل أهدافه العسكرية، ونجح في شيء واحد، وهو كشف وجهه الدموي القاتل أمام كل العالم بعد ارتكابه كل هذه المجازر
ما يجري في الضفة الغربية خطير وكبير، والعدو ينكل بأهلها وقد ارتقى قرابة 350 شهيدا منذ طوفان الأقصى
الاحتلال الصهيوني المجرم أعلن تطبيق الأحكام العسكرية العرفية أيضا على أبناء شعبنا في الـ48.
خسائر الاحتلال الصهيوني في فلسطين يومياً على يد أبطال المقاومة هي أكبر بكثير مما يعلن عنه الاحتلال.
الفيديوهات التي تصدرها كتائب القسام وفصائل المقاومة عن عمليات الالتحام هي أيضا قليلة مقارنة بما يجري في الميدان، لأن ليس كل العمليات يتم تصويرها.
يوم أمس تحدث الإعلام الصهيوني عما سماه أصعب يوم علينا في غزة، انظروا إخواني بعد قرابة 100 يوم يتحدثون عن أيام صعبة لأن هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
جبهة المقاومة في غزة جبهة قوية متماسكة واعدة ولديها نفس استراتيجي طويل، وقيادة وتحكم وسيطرة، وهذا مبعث فخر لكل أبناء الأمة وأحرار العالم.
الوضع الإنساني في غزة كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا يمكن وصفه مطلقاً.
دور الأمة وعلمائها دور كبير على محور دعم المقاومة، ونرى أن دول العالم تصب السلاح إلى الاحتلال عبر جسور جوية وحاملات طائرات، وآن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح، لأن هذه معركة الأقصى، وليست معركة الشعب الفلسطيني وحده.
يا أحرار الأمة، قلما يجود الزمان بهذه اللحظات التاريخية، إياكم أن تفلت منكم، لأنها إذا فلتت لا ندري كم نحتاج من عقود، وإن شاء الله لن تفلت.
المنطقة كلها على صفيح ساخن، وهناك جبهات عسكرية مساندة، وهناك حراك عالمي.
إعلان الدوحة الذي سيتم الإعلان عنه، للتحالف الإنساني هذا أمر لافت ومعبر، ويشكل بداية واعدة إن شاء الله .
السادة العلماء يمكن أن يشكلوا فرقا ووفودا وزيارة المسؤولين في دولتهم، وقيادة الجماهير، وحتى يمكنهم تشكيل وفود لزيارة العديد من الدول، والحديث حول فلسطين والقدس وضرورة وقف العدوان على غزة.
أدعو للجهاد بالمال، والتبرع لدعم أهل غزة، وكذلك مقاومة غزة.
أدعو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن يصدروا رسالة خاصة إلى أهل غزة، تضمد جراحهم، وتساند مجاهديهم، وتؤكد لهم إلتزامات علماء الأمة تجاههم.
أجدد الدعوة، لدعم صمود أهلنا في غزة العزة، بكافة الوسائل الطرق، وكل أشكال الدعم.