يحتضنه اليوم بحرقة بالغة وحزن لا يسعه قلبه الصغير ..
غدا ستحتضنه قدماه الكبيرتان، ستلبسه وتسير به مسار أبيه.. وسيكمل الطريق .. لن يتوقّف هذا الشعب عند حدود القهر، سيركب البحر ويخوض غماره حتى يصل إلى برّ الامان وشاطئ الحريّة ..
سيكمل هذا الفتى الطريق وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون،
هؤلاء الظالمون يقدّمون بهذه الجرائم أوراق اعتمادهم لمزابل التاريخ..
لقد وصلوا الدرك الاسفل من الانحطاط ونالوا درجة الاستحقاق التي تسبق نبذهم وتخليص البشريّة من شرّهم، ليس فقط فلسطين تنال حريتها واستقلالها بل العالمين العربي والاسلامي ، وستكون فلسطين هي العنوان .. سيعانق هذا الحذاء حذاء ذاك العراقي الذي ضرب الوجه الامريكي الصلف " جورج بوش"، العالم المجرم اليوم يقف مشدوها أمام البطولة الفلسطينية ، يقف حائرا أمام النخوة اليمنية ويقف فاشلا أمام العنفوان اللبناني .. ظنّوا أنّ عالم العرب والاعراب قد ركع لهم وسجد ولكنّهم زلزلوا وتخلخلت أركانهم أمام هذا الصمود الاسطوري الذي أفشل كل تجليات ترسانتهم العسكريّة وأدواتهم المدمّرة.
سينتصر هذا الحذاء وسيدوس كبرياءكم وغطرستكم وكل تجليات بطشكم بإذن الله القوي العزيز الجبار المنتقم.