هناك فرق شاسع بين من يريدها هكذا بمعجزة أو كما يقولون ضربة معلم أو فزعة تنتصر للحق وتعيده لأهله أو صاعقة من السماء أو حتى نصر من الله يأتينا من فضل الله وعظيم كرمه دون إحاطة بالاسباب وفعل المطلوب. وبين من يسير بخطى ثابتة ومنهجية تستجمع كل ما هو ممكن وتعمل على تسخيره وفق سنن التغيير والوصول إلى الأهداف الممكنة بفعل تراكمي يراكم المكاسب ويجمع النجاحات التي تبدو صغيرة مثل الحصى حتى إذا تجمعت وتكاثرت أصبحت جبال راسية ..
واضح أن الطريق الذي سلكه حز ب الله هو الإسناد التراكمي وهو ما أصبح واضحا على الأرض وما شكل مع المقاومة في غزة حتى أصبحا فم كماشة ضغطت الاحتلال عسكريا وأمنيا وسياسيا واقتصاديا ونفسيا .. وضعت الاحتلال أمام خيارات صعبة وجعلته في ورطة لا هو قادر على الحسم ولا التراجع ولم يكن أمامه إلا الرضى بقواعد اشتباك فرضها الحز ب وآلت إلى الاستنزاف الدائم والمساندة القوية ولعل هذا ما قصده عندما تحدث عن الذبح بالقطنة في الخطاب قبل الاخير . نجح في تجنيب المدنيين في لبنان قدر المستطاع ولو كان ذلك باستشهاد المئات من خيرة كوادره.. وقدر المستطاع يحاول عدم الوصول إلى الحرب المدمرة لأن الحرب ليست غاية وانما هي وسيلة ضرورية للوصول إلى أهداف سياسية فإن أمكن الوصول إليها بخسائر أقل فلم لا؟
وبعيدا عمن يهون ويسطح هذا الفعل ويذهب إلى ما في صدره أو عقله من مواقف مسبقة . ما هو دليلي على ما ذهبت إليه .. هل هو العاطفة ام الرد على النكران؟
لا هذه ولا تلك الدليل هو قول من يدهم في النار .. الرسالتان اللاتي وجهتا من حركتا المقا ومة قبل أيام والرسالة التي شكرت الحزب من حما#س بعد الجولة الأخيرة والخطاب هذا عما نراه من نتائج على أرض الواقع وما نسمعه من وجع الاحت لال من جبهة الشمال وما آل إليه شمالهم من حرق ودمار وتهجير.
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.
فلسطين تنتصر بإذن الله
المحور بخير وقوة وعنفوان