في بيان أصدرته اليوم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وصفت فيه ما يجري في قطاع غزة خاصة في شماله، أنه أبشع أنواع حروب التطويق والأرض المحروقة والإبادة الجماعية لأبناء شعبنا.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن هذه الحرب الشرسة ضد المدنيين من أبناء شعبنا، يشنها الاحتلال على مرأى وتحت سمع العالم كله، وفي مقدمته الولايات المتحدة التي مازالت تنكر أن عمليات جيش الاحتلال تستهدف المدنيين بالأسلحة الأميركية التي لا تكف واشنطن عن دعم وإسناد جيش العدو بها.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن المذابح التي ترتكبها قوات العدو في القطاع، وصلت إلى مستوى إجرامي لم يشهد له العالم مثيلاً، في سياق حرب تستهدف عبرها قيادة حكومة الفاشية في إسرائيل، القضاء على الآلاف من أبناء شعبنا، وتدمير ما تبقى على أرض القطاع، وإدامة الحرب، في مسلسلات لن تتوقف إلى أن تتحقق ما تصبو إليه من مشاريع تعيد صياغة أوضاع القطاع في ترتيبات في خدمة مشروعها التصفوي.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن ما يجري في القطاع، لا يمكن بعد الآن أن يُواجَه بصمت ثقيل أو بيان مجزوء، بل بات الأمر يشكل خطورة قصوى على مجمل المشروع الوطني الفلسطيني، الأمر الذي يفرض على الجميع أن يستبعد كل الرهانات والحسابات الضيقة وأن يعيد النظر برؤيته للأمر، أي أن ما يجري في القطاع لا يطال فصيلاً دون غيره، أو أطرافاً سياسية دون غيرها، بل يطال الوضع الفلسطيني كله.
وفي هذا السياق دعت الجبهة الديمقراطية إلى استكمال خطوات الحوار عبر الدعوة الفورية للإطار القيادي الموحد والمؤقت، لتحمل مسؤولياته الجماعية نحو ما يجري في القطاع، كما في الضفة الغربية كما في القدس، من قتل وتدمير، ومصادرة الأراضي وتهويد وغير ذلك من ممارسات تؤكد الوقائع أنها تصب في سياسة تطبيق مشروع إسرائيل الكبرى على حساب حقوقنا الوطنية المشروعة.
كما دعت الجبهة الديمقراطية إلى إزالة كل الحواجز والعوائق، والمناورات الصغيرة من أمام تشكيل حكومة الوفاق الوطني، من الفعاليات الكفاءات لتمارس دورها، جنباً إلى جنب مع الإطار القيادي المؤقت، واللجنة التنفيذية، لمنظمة التحرير الفلسطينية، في قيادة المشروع الوطني والمواجهة الشاملة مع دولة الاحتلال والضم الإسرائيلية.