ولا يخافون لومة لائم.

وليد الهودلي

كاتب وأديب فلسطيني

ما سر التصاق هذه العبارة ب: يجاهدون في سبيل الله .. 
أمر عظيم ان تجد المبادرين المقدمين وان تجد المشجعين لهم ولكن هناك المثبطين وهناك اللائمين بالمقابل .. سيلومون المجاهدين على عطائهم في ميادين العزة والشرف والفداء والتضحية .. رفعوا اللوم عن المتخاذلين والمنهزمين وصبوا وبال لومهم على رؤوس المجاهدين.. وقد يصل بهم الأمر أن يلوم الضحية ولا يلوم الجلاد..
الآية تقرر أن كل ما كان الجهاد كان هناك اللوم .. لذلك فإن على المجاهدين أن لا يلتفتوا ولا يخافوا ولا يكترثوا لوم هذا الطابور القاعد والذي شغله الشاغل توجيه اللوم على المجاهدين ... سبحان الله تركوا أصنافا من البشر كثيرة ممن يستحقون اللوم حولهم.. يستحق اللوم مثلا القاعدين وغير المشتبكين مع عدوهم والمطبعين والمتصهينين والمرجفين.. دول وأنظمة لم تحركها المجازر ولم تحرك ساكنا حتى أوراقها السياسية.. دول عربية دعمت وانحازت مع المعتل.. زعماء سمعنا تصريحاتهم معنا وأفعالهم مع المعتل .. لم يصبوا وبال لومهم على كل هؤلاء وجاءوا بها على رؤوس المجاهدين .. 
الصحيح تبا لهم وللومهم اللئيم ..المجاهدون يمضون في طريق عزة شعبهم ويدفعون التضحيات الجسام وأرواحهم على أكفهم ولا يأبهون بلوم اللائمين ذلك بأنهم: اذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم..أهل عزة وكرامة ونخوة وشهامة.. شهداء على الناس بدمائهم وأرواحهم.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023