أولاً : الموقف :
أعلن وزير دفاع العدو " يسرائيل كاتس " في تاريخ 23 02 2025 عن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية شمالي الضفة الغربية ، حيث بدأ جيش الاحتلال تنفيذ عمليات في بلدة قباطيا، بالتزامن مع تعزيز القوات الإسرائيلية بوحدات مدرعة وقوات إضافية ، كما أضاف وزير الأمن الإسرائيلي أنه أصدر أوامره للجيش الإسرائيلي بالاستعداد للبقاء في هذه المناطق لمدة عام لمنع عودة السكان إلى المخيمات ، مشددًا على أن قوات الاحتلال لن تسمح بعودة السكان وعودة الإرهاب للنمو، في إشارة إلى البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية . كما تطرق الوزير إلى تعطيل عمل منظمة ألـ (UNRWA) داخل المخيمات . وفي السياق ،شدد كاتس على أن العمليات العسكرية ستتواصل لتشمل مخيمات ومراكز فلسطينية أخرى . كما أفيد عن دفع العدو لقوات تابعة للواء المدرع 188 باراك ( البرق ) ، للعمل في محيط مخيم جنين ، والبدء بتضيق الخناق على سكان المدينة ومخيمها .
ثانيا : تحليل الموقف :
- تفكيك كتائب المقاومة وتدمير بنيتها العسكرية ، والقضاء على أصولها البشرية والمادية .
- رفع مستوى أمن ( مغتصبات ) الضفة الغربية ، وإبعاد الخطر عن خط التماس ومراكز السكان الكبرى في فلسطين المحتلة عام الثمانية والأربعين .
- تهجير السكان من المخيمات ودمجها ـ المخيمات ـ مع حواضرها المدنية .
- إيجاد شرخ بين المقاومة وحاضنتها الإجتماعية .
- توسيع هامش حركة القوات ، ورفع مستوى أمن المناورة .
- تغيير الصورة النمطية عن وزير الدفاع الحالي في أذهان الطبقة السياسية ، ومجتمع العدو حيث يصور على أنه (دمية) في يد رئيس الوزراء .
- الإبقاء على الائتلاف الحكومي الحالي ومنع تفككه ؛ بمقايضة (التنازلات) في غزة بـ (إنجازات) في الضفة الغربية .
- اكساب القوات المعادية مهارات وخبرات العمل المشترك بين مختلف الصنوف الجوبية والبرية ، خاصة المشاة مع الدروع في مثل بيئات القتال هذه .
- تجهيز الأرض بمختلف وسائط السيطرة والمراقبة ؛ الفنية والإلكترونية والبشرية .
- الضم الفعلي للضفة الغربية إلى كيان الاحتلال المؤقت .
ثالثاً : الفرص :
- زيادرة مروحة الأهداف المعادية في منطقة العمليات .
- كسر حاجر الخوف من قدرات قتالية معادية ، لم يُختبر الاحتكاك بها حتى الآن .
- كشف نقاط ضعف وقوة قدرات العدو ؛ البشرية والمادية ، العاملة في منطقة الضفة الغربية .
- تطوير قدرات وإمكانيات وأصول المقاومة ؛ البشرية والمادية ، وإكسابها خبرات وتجارب تساعدها في مواجهة تطور التهديد الحالي.
- إبعاد الحاضنة الشعبية للمقاومة عن خطوط التماس ، بما يبقي على أصولها الخدمية بعيدة عن الضرر والمخاطر .
- فحص واختبار نجاعة القدرات الفنية والبشرية للمقاومة .
رابعاً : التهديدات :
- زيادة مستوى الخطر على الأصول البشرية والمادية للمقاومة ، ومستوى الضرر الواقع عليها في حالات الاستهداف المعادي .
- تحييد الأهداف ( إقرا أصول المقاومة البشرية والمادية ) عن بعد ، بما يضمن أعلى مستويات الأمن والسلامة لقوات مناورة العدو .
- إمكانية زيادة الضرر الواقع على الأصول الخدمية للحاضنة الشعبية .
خامساً المقتضيات :
يقتضي تطور الموقف هذا من قوى المقاومة ، وحاضنتها البشرية ، وقيادتها الركنية والميدانية ، للتصدي للتهديدات ، واستثمار الفرص ، العمل وفق مقتضيات ؛ من أهمها ما يأتي :
- متابعة تطور الموقف ومستجداته الميدانية والإدارية ساعة بساعة ، ولحظة بلحظة .
- تحليل تطورات الموقف من قبل قيادة المقاومة ومجاميعها العاملة ، وفقاً للرصد اليومي ، ليبنى على الشيء مقتضاه .
- تجنب الاشتباك الحاسم مع قوات العدو .
- الاشتباك مع العدو ضمن مسافات أمن أسلحته المستخدمة .
- المبادرة باتجاه العدو بالمتيسر من قدرات ، إبعاداً للخطر عما تبقى من بنى تحتية وخدمات وإدارية للحاضنة الشعبية .
- الصمت اللاسلكي والإلكتروني ، وتجنب وسائل التواصل الاجتماعي في عمليات القيادة والتوجيه والاتصال .
- فحص الأماكن التي ينسحب منها العدو ، والتقرب منها بأعلى مستويات الحيطة والحذر .
- تجنب (تشغيل) القدرات بسقفها الأعلى ، تحقيقاً لأصل الاقتصاد بالقوة ، ومنعاً من دفع التهديد لتطور والتصاعد إلى مستويات غير قابل للمواجهة .
- البعد عن المظاهر الإعلامية و( المنافسات ) الحزبية ، وترك العمل يتحدث عن نفسه .
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .