تدين مؤسسة العهد الدولية بأشد العبارات جريمة اغتيال الأسير علي عاشور البطش ،من سكان جباليا، وذلك بعد أيام على نقله من السجن النقب الصحراوي إلى مستشفى سوروكا،الذي استُشهد تحت وطأة التعذيب الوحشي في سجون الاحتلال، هذه الجريمة البشعة تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية، وتكشف الوجه الإجرامي للاحتلال الذي يمارس الإعدام البطيء بحق الأسرى في سجون الاحتلال.
إن استشهاد الأسير البطش، الذي يُعد رابع شهيد من الأسرى خلال أسبوعين، يؤكد التصعيد الخطير الذي تنتهجه سلطات الاحتلال ضد الأسرى، وسط تجاهل دولي لهذه الجرائم التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب.
وتحذر مؤسسة العهد الدولية من أن السجون باتت مسالخ بشرية يُمارس فيها التعذيب الممنهج والإهمال الطبي القاتل، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ حياة الأسرى، ووقف الانتهاكات الوحشية التي تُرتكب بحقهم.
وباستشهاد الأسير البطش، يرتفع عدد الأسرى الذين قُتلوا وارتقوا داخل سجون الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة إلى 62 أسيرًا، في جريمة متواصلة تعكس وحشية الاحتلال وإصراره على تصفية الأسرى داخل السجون والمعتقلات
