دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شعوب العالم ودوله ومؤسساته الأهلية إلى مقاطعة تامة لدولة الاحتلال وعزلها دولياً، باعتبارها دولة متمردة على قرارات الشرعية الدولية، ومدعوة للمثول أمام محكمة العدل الدولية لارتكابها جرائم حرب وإبادة جماعية ضد شعبنا، ولكون حكامها مدعويين هم أيضاً إلى المثول أمام «الجنائية الدولية» لارتكابهم جرائم حرب.
وأشادت الجبهة الديمقراطية بالمواقف الشجاعة التي اتخذتها شعوب الأرض خلال اليومين الماضيين، في دعم وإسناد شعبنا وصموده في قطاع غزة، وإدانة الهمجية الفاشية الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودعت إلى تصعيد هذه التحركات وتطويرها، لتفرض آثارها على مسرح الأحداث، خاصة أن ما يجري في فلسطين والمناطق المجاورة، يتجاوز في حدوده مسألة حرب تشنها دولة بربرية على شعب أعزل يتعرض إلى الاستقلال والحرية وبناء دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة، وأن ما يجري يهدد الأمن والسلام في العالم كله، خاصة في ظل التحالف غير المقدّس بين الفاشية الإسرائيلية والإمبريالية الفاجرة في الولايات المتحدة، التي لا تخفي أطماعها في التهام مصالح الشعوب ونهبها، بدعوى الحفاظ على المصالح المزعومة للولايات المتحدة، والتي لا تستقيم وفقاً لسياسات ترامب إلا بتدمير مصالح الآخرين.
وشددت الجبهة الديمقراطية على أنه بقدر ما يتعزز صمود شعبنا في الميدان، وبقدر ما تتحمل القيادات السياسية مسؤولياتها في إنهاء الإنقسام وتقديم قضية شعبنا إلى العالم باعتبارها قضية حقوق وطنية مشروعة، وتحرر من الاحتلال، بقدر ما يتعزز دعم الشعوب الحرة وقواها السياسية لشعبنا وقضيتنا وحقوقنا المشروعة غير القابلة للتصرف