كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات إطلاق النار وتفجير وتدمير وإحراق المنازل في مدينة ومخيم جنين، تزامنا مع تواصل العدوان الواسع لليوم الـ79 على التوالي، وقامت بتحويل عدد من المنازل إلى ثكنات عسكرية.
أطلق جنود الاحتلال نيرانهم بكثافة في مخيم جنين منذ ساعات الصباح الأولى، رغم حالة الفراغ التي يشهدها المخيم بسبب إجبار نحو 21 ألف فلسطيني على النزوح القسري من منازلهم، نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
يستمر الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية ومدرعات إلى المدينة والمخيم، والجرافات الثقيلة، من حاجز الجلمة العسكري إلى محيط المخيم، ونشر قوة من الجنود المشاة في منطقة الغبز في محيط المخيم ومنطقة واد برقين، وشق الطرق وتوسيعها، وتغيير معالم المخيم، وهدم منازل المواطنين.
أدت العدوان في مدينة ومخيم جنين إلى استشهاد 38 شهيدا، فيما تواصل جرافات الاحتلال عمليات التدمير الواسعة لشوارع جنين الرئيسية والبنية التحتية، إلى جانب عمليات التخريب الممنهجة من دبابات الاحتلال التي اقتحمت المدينة لأول مرة منذ عام 2002.
أسفرت عمليات التدمير والتخريب التي يرتكبها جيش الاحتلال عن هدم 3250 وحدة سكنية بشكل كامل أو جزئي أو تم حرقها، إضافة إلى انقطاع المياه والكهرباء والنقص الحاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للأطفال نتيجة الحصار الإسرائيلي المطبق.
توقفت المدارس والخدمات الصحة في المخيم، بينما طالت اعتقالات الاحتلال 278 فلسطينيا، إلى جانب إخضاع العشرات للتحقيق الميداني، وذلك خلال عمليات المداهمة الواسعة للمنازل والتي بلغت 733 عملية، تزامنا مع 15 عملية قصف جوي إسرائيلي.
