قواعد الملعب الصهيوأمريكي في لبنان ؟!

وليد الهودلي

كاتب وأديب فلسطيني

في لبنان يستعر النقاش في ملعب تحدّد قواعد اللعب فيه الصهيونازية التي يرون أجمل تجليّاتها في غزّة، (ولم يكن الامر في غابر الزمان وبحاجة إلى من يذكرهم بها الان.) ويرون ما تفعل في سوريا بكلّ وضوح اضافة لذاك المشهد.

اسم اللعبة:

حصرية السلاح بيد الدولة.

رغم أنّ الكل يعرف أن الدولة غير قادرة على حماية نفسها من هذا الوحش المفترس المتربص بها. والذي يعلن مرارا وتكرارا بسياسته التوسعية وعمله الدؤوب على اعادة هندسة المنطقة. ( بما يتلاءم مع سواد العيون اللبنانية!)

دولة الاعتلال عندها جيش نظامي وجيش احتياط ، لتكن المقاومة جيش الاحتياط ، ومع أن هذا الجيش(المقا ومة) تطوعي وموارده المالية ليست من ميزانية الدولة.  

المسألة تحتاج إلى روح وطنية وقدرة عالية على إدارة مصادر قوّة البلد. كما كانت أيام الحكومات السابقة بثلاثي القوّة ( الشعب والجيش والمقاو مة).  

بينما اذا استبدلت الروح الوطنية بالامريكية والاسرائ يلية تتبدّل الاولويات ولا يضعون يدهم على مصادر القوّة الحقيقية وإنما يستبدلونها بالقوّة الوهمية المبنية على الوعود الامريكية . ولينظروا حولهم ماذا جرى مع الدول التي اعتمدت الوعود الامريكية وتخلّت عن مصادر قوّتها الحقيقية.  

بالفعل اليوم نرى أناسا لديهم قابلية الاستعمار وأصبحوا يعملون من أجلها عينك عينك. يشتغلون قلبا وقالبا بما يصرّح به الامريكي. في السابق كان ذلك بالسرّ واليوم يطلب منهم علنا وفي اليوم التالي يصبح على ألسنتهم حرفا بحرف ..  

ولو دخلوا جبّ ضب لدخلوه معهم. (كما ورد في الحديث الشريف)

اللهم احفظ لبنان واهله، احفظ له قوته وجنبه همزات المنافقين والمستحمرين وكل الشياطين الانس منهم والجان.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025