: بالتوازي مع مناورة الجيش الإسرائيلي البرية في قطاع غزة وتصاعد القتال ضد حماس، ترفع عائلات مسلحة في جميع أنحاء قطاع غزة رؤوسها وتستعرض سيطرتها على المنطقة التي تعيش فيها، وفقًا لمصادر في القيادة الجنوبية.وأفاد مصدر عسكري بأن هذه العائلات وضعت مئات العناصر على مداخل مختلف المناطق لصد أجهزة حماس الأمنية التي تهدف إلى تعزيز قبضتها على القطاع. ومن بين هذه الأجهزة "وحدة سهم"، وهي وحدة حماس القوية والعنيفة التي تنفذ اعتقالات ومهاجمات وقتلًا للمتعاونين مع إسرائيل.يُفترض أن القوى المحلية في غزة أدركت عزم إسرائيل على تفكيك لواء مدينة غزة بقيادة عز الدين الحداد، واعتبرت حركة السكان جنوبًا نقطة ضعف للتنظيم. ووفقًا لمصادر، دارت معارك فعلية في بعض المراحل المبكرة بين الجماعات المسلحة وعناصر حماس. ومثل عشيرة أبو شباب، انضمت عشائر إلى اتفاق شفهي مع الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، يُسمح لها بموجبه بالبقاء في منطقة مدينة غزة دون نزوحها إلى جنوب القطاع، وتوفير منطقة آمنة من الهجمات بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، ومسار آمن لإيصال المساعدات الإنسانية .وبحسب مصادر، دارت معارك فعلية في بعض البؤر الساخنة بين الجماعات المسلحة وعناصر حماس. وتشير التقديرات إلى أن زعماء العشائر في تلك البؤر يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي سيحسم حماس، ولذلك يستغلون هذه الفرصة لفرض سيطرتهم وإظهارها.
ويتوقع مسؤولون أمنيون أنه مع ازدياد احتلال مدينة غزة، سيزداد عدد العشائر المعارضة لحماس. كما أكد مسؤولون أمنيون أن هذه العملية إيجابية وواسعة النطاق، بفضل التنسيق الوثيق بين قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يانيف آسور، وجهاز الأمن العام (الشاباك)