هآرتس
من المقرر أن يبحث الكابينت الإسرائيلي مساء اليوم (الخميس) مقترحاً لاستئناف زيارات الصليب الأحمر للأسرى الأمنيين من حركة فتح داخل السجون. يأتي النقاش على خلفية التماس قدّمته منظمات حقوقية ضد قرار الحكومة منع هذه الزيارات منذ 7 أكتوبر. في يونيو الماضي أبلغت الدولة المحكمة العليا أنها تعمل على إقامة آلية بديلة، لكنها طلبت تأجيل ردها على الالتماس 20 مرة.
مصلحة السجون ومسؤولون أمنيون أعربوا هذا الأسبوع عن معارضة شديدة لعودة الزيارات لأسباب أمنية، وأوضحوا أن دخول الصليب الأحمر قد يشكل خطراً على أمن السجون وعلى أمن الدولة.
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أعلن أنه سيعارض المقترح، وهاجم رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، معتبراً أن هذه الخطوة "خضوع للعدو" في وقت يُحتجز فيه الأسرى الإسرائيليون في غزة بظروف قاسية.
الملتمسون أكدوا أن القانون الدولي يُلزم إسرائيل بالسماح بالزيارات، حتى لو أن حماس تمنع الصليب الأحمر من زيارة الأسرى الإسرائيليين. واعتبروا أن انتهاك طرف لالتزاماته لا يعفي الطرف الآخر من مسؤولياته.
الحكومة الإسرائيلية أوقفت منذ بداية الحرب زيارات الصليب الأحمر ونقل المعلومات المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين. كما شدّد بن غفير ظروف اعتقالهم رغم تحذيرات أمنية من أن ذلك قد يضر بمصير الأسرى الإسرائيليين في غزة.
في مداولات الكنيست هذا الأسبوع، قال مستشارون قانونيون لمصلحة السجون ووزارة العدل إن الموضوع قيد نظر المحكمة العليا، فيما أكد ممثلو مصلحة السجون أن إدخال جهات أجنبية قد يفتح الباب لنقل رسائل سلبية ويزيد التوتر داخل السجون.