عيدان كولَر
معاريف
ترجمة حضارات
حركة " MAGA" في الحزب الجمهوري، التي أوصلت ترامب للرئاسة، تشهد انقسامًا غير مسبوق، كلما انخرط ترامب أكثر في دعم إسرائيل والشرق الأوسط، يزداد غضب جزء من التيار الانعزالي داخل هذا المعسكر، الذي يرى أن سياسة الدعم لإسرائيل تأتي على حساب الولايات المتحدة.
جزء من المنتقدين يتبنى سرديات معادية لليهود، أهمها الادعاء أن أموال أميركية تُهدر على إسرائيل بدلًا من صرفها داخل أميركا، الكاتب يوضح أن معظم الدعم العسكري لإسرائيل يُصرف في مصانع أميركية ويخدم الاقتصاد المحلي.
في فعالية هذا الأسبوع، سُئل نائب الرئيس جي دي فانس سؤالًا يعكس هذا المزاج داخل الجناح المتطرف في MAGA: لماذا يُنظر لإسرائيل كأهم حليف يجب دعمه رغم اختلاف الدين ورغم اتهام إسرائيل بـ"تطهير عرقي" في غزة؟ فانس رد مطولًا مدافعًا عن إسرائيل.
ردًا على تصاعد الخطاب الانعزالي، انضم شخصيات بارزة من الجمهوريين للدفاع عن إسرائيل:
• مايك بنس كتب: "أميركا دائمًا تقف بجانب إسرائيل".
• مايك بومبيو قال إن دعم إسرائيل مرتبط مباشرة بالمصلحة الأميركية في وجود دولة ديمقراطية قوية في قلب الشرق الأوسط تقف بوجه أعداء أميركا.
ترامب سيحضر عشاءًا كبيرًا لـ"MAGA" في مار ألاغو، حيث يحتاج لإظهار قوة سياسية أمام مانحين، كثير منهم يهود مؤيدون لإسرائيل.
الكاتب يسرد أحداثًا تُعمّق الانقسام في اليمين الأميركي:
• تقرير عن قادة شباب جمهوريين يمزحون عن الهولوكوست ويمجدون هتلر.
• مساعد برلماني ظهر على اتصال عبر الإنترنت وبخلفه رمز نازي.
• مقابلة مثيرة بين تاكر كارلسون والناشط المعادي لليهود نيك فوينتس، وصفا فيها سياسيين مؤيدين لإسرائيل بأن لديهم "فيروس في الدماغ".
رئيس معهد "هيريتج" المحافظ، كيفن روبرتس، دعم كارلسون وقال إن انتقاد إسرائيل لا يعني معاداة السامية، وإن ولاءه أولًا للمسيح ثم لأميركا. المفارقة أن نفس المعهد أطلق مشروعًا ضد معاداة السامية بعد 7 أكتوبر.
ردود قوية جاءت من الكيان اليهودي-الجمهوري RJC، الذي وصف دعم هيريتج لكارلسون وفوينتس بأنه "مقزز ومهين" ويُمثّل انحرافًا عن قيم المحافظين.
الخلاصة:
حسب المقال، داخل معسكر ترامب تتصاعد مواجهة بين مؤيدين لإسرائيل وبين تيار قومي-انعزالي متطرف يحمل أفكارًا معادية لليهود ويرفض استمرار دعم إسرائيل، يرى الكاتب أن هذا التيار أخطر من اليسار المؤيد لفلسطين لأنه يتغلغل داخل القاعدة التي تعتبر "قلب" قاعدة ترامب السياسية.
