هل سينجح المستوطنون المتطرفون في الضفة الغربية وتحديدا في مستوطنة يتسهار القريبة من مدينة نابلس في إشعال موجة جديدة من التصعيد في الضفة سواء بصورة عمليات فردية أو تنظيمية محلية أو انتفاضة شعبية؟
هل سينجح هؤلاء المتطرفون فيما لم تنجح فيه كل محاولات تحريك الضفة الغربية؟ هذا ما تخشاه فعليا الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، والتي أعربت عن ذلك بقولها من يتسهار ستأتينا السيئات، وأشارت إلى ارتفاع نشاطات المجموعات الاإهابية اليهودية، وخاصة في الأشهر الأولى من العام 2018، حيث قامت هذه المجموعات ب 15 عملية تخريبية وما يسمى بعمليات تدفيع الثمن، وكان آخرها حرق مسجد عقربا القريبة من نابلس.
الأمر الذي دفع الشاباك الاسرائيلي للطلب من الحكومة اليمينية ضرورة تجديد وتوسيع أوامر الاعتقال الإداري، والإبعاد ضد نشطاء متطرفين من مستوطنة يتسهار وغيرها.
ومما يزيد احتماليات التصعيد في الضفة الغربية هو اقتراب موعد نقل ترامب لسفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس في 12-5-2018، والذي يتزامن مع يوم النكبة الفلسطينية، وهما حدثان يصعب كثيرا على أجهزة الأمن الفلسطينية أن تقف في وجههما أو أن تدعي أنهما "كمسيرة العودة " تكتيكا جديدا من حماس لمواجهة حصار أبو مازن وإسرائيل.
الحدثان وبشكل واضح تماما في قلب الإجماع الفلسطيني وقد يخدمان أيضا سياسة أبو مازن " الفريدة ".
وهكذا تستعد دولة الاحتلال لمواجهة جديدة محتملة من خلال المزيد من الحلول التقليدية المكررة على شكل حشد القوات وتعزيز التنسيق الأمني مع السلطة، فهل ستنجح هذه المرة؟