قبيل انتخابات السلطة الفلسطينية: خلافات في فتح

إسرائيل هيوم - شاحر كليمان
ترجمة حضارات

قبيل انتخابات السلطة الفلسطينية: خلافات في فتح 

اقتراب موعد انتخابات السلطة الفلسطينية: بينما يخطط مسؤولو اللجنة المركزية لفتح للاستفادة من دخول مروان البرغوثي وناصر القدوة إلى قائمة "الحرية"، وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية ، في مطلع الأسبوع، أن الخلافات الداخلية في الحركة تتصاعد من أجل إلحاق الضرر بالفرصة الأولى لخلافة أبو مازن.

الأربعاء الماضي، اندلعت مأساة سياسية في لجنة الانتخابات الفلسطينية. تم تسجيل ابن شقيق عرفات ناصر القدوة ومروان البرغوثي، السجين الأمني ​​الذي يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد و 40 عامًا في السجن بتهمة قيادة العمليات ضد الإسرائيليين في الانتفاضة الثانية، في قائمة موحدة خارج فتح.

وعلى رأس القائمة التي تسمى "الحرية" تم وضع القدوة وفي المرتبة الثانية فدوى زوجة البرغوثي جنبا إلى جنب مع قائمة محمد دحلان  "المستقبل" وقائمة فتح الأصلية، هذه ثلاث قوائم مختلفة مقارنة بقائمة موحدة لحمــاس.

قد ينخر الانقسام في "قاعدة" فتح
وقال مصدر في فتح للصحيفة اللبنانية، إن اللجنة المركزية لحركة فتح واجهت مشكلة في تجميع القائمة، وفشلت في إرضاء عناصر الحركة في مختلف المنلطق ، الذين طالبوا بممثلين في أول 50 مقعدًا، الذي من المتوقع أن يتم انتخابهم لمجلس النواب. 

وذكر المصدر أن اللجنة لم تتمكن من تلبية ما يقرب من نصف مطالب الجهات في مختلف المناطق.

وبحسب النبأ، فإن ذلك قد ينخر في "قاعدة" فتح، حيث قد يتم إدراج الأصوات في جنين على قائمة مروان البرغوثي، بينما قد تدخل أصوات أخرى في خان يونس في قطاع غزة على قائمة محمد دحلان.

كما أفادت التقارير أن رئيس السلطة الفلسطينية يفضل على ما يبدو التزام الصمت بدلاً من الرد على قائمة البرغوثي في الانتخابات، إضافة إلى أنه لم يتقرر بعد ما إذا كان سيتم طرد الأسير الأمني ​​من فتح كما حدث في قضية القدوة. وأبدت مصادر في اللجنة المركزية اهتماماً بهذا القرار الذي "سيظهر القوة". 

من ناحية أخرى، يقدر أعضاء آخرون في اللجنة أن ذلك سيؤدي إلى تعميق الخلاف وسيؤثر على فرص فتح في الفوز في الانتخابات المنتظر إجراؤها في أيار المقبل.

وترى هذه المصادر أن إمكانية التفاوض مع البرغوثي بعد الانتخابات ممكنة، حتى لا تعمل القائمة لصالح القوائم المتنافسة، كتلك الخاصة بحمـاس ومحمد دحلان.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023