نيوز "1"
يوني بن مناحيم
ترجمة حضارات
مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحمـاس
جددت مصر جهود الوساطة في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة بين "إسرائيل" وحمــاس.
يقول المسؤولون المصريون إن العقبة الرئيسية في المفاوضات هي رفض "إسرائيل" الإفراج عن مئات الأسرى من قام بقتل إسرائيليين كجزء من الصفقة.
وصل وفد من المخابرات المصرية برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، المسؤول عن الملف الإسرائيلي الفلسطيني، إلى قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي، والتقى الوفد بقيادة حمــاس، بقيادة يحيى السنوار ومروان عيسى- مسؤول عسكري كبير في حمـــاس مسؤول عن الأسرى والمفقودين الإسرائيليين- ثم غادر إلى تل أبي؛ للقاء كبار المسؤولين في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية.
وتناول الاجتماع صفقة تبادل الأسرى الجديدة بين "إسرائيل" وحمـاس، واستأنف المصريون نشاطهم بعد انقطاع طويل إثر ضغوط من ألمانيا والنرويج، ويبدو أن حماس أيضًا لها مصلحة في دفع القضية بعد الانتخابات الداخلية في الحركة وكذلك على ضوء الانتخابات البرلمانية في 22 مايو المقبل، من المتوقع أن تعطي صفقة تبادل الأسرى حمـاس دفعة قوية قبل الانتخابات.
ولم تصدر حمـاس أي بيان بشأن زيارة الوفد المصري لكن مسؤولي حمـــاس أكدوا أنها تعاملت مع صفقة تبادل الأسرى الجديدة مع "إسرائيل"، وأن التفاصيل سرية لدى الجانبين، وأن الحديث عن مفاوضات غير مباشرة بين "إسرائيل" وحمـاس بوساطة مصرية، وقد أثبت المصريون بالفعل قدرتهم على التوسط في "صفقة شاليط" عام 2011.
كما أكد مسؤولون أمنيون في "إسرائيل" استئناف جهود الوساطة المصرية، لكنهم قالوا إن هذا لا يشير بالضرورة إلى إحراز تقدم.
الجانب الإنساني
وكانت آخر مبادرة لكسر الجمود في المحادثات من قبل يحيى السنوار زعيم حمــاس في قطاع غزة في العام الماضي وفي ظل انتشار وباء كورونا في قطاع غزة، اقترح "مبادرة إنسانية" وطالب "إسرائيل" بالإفراج عن أسرى أمنيين مسنين والمرضى مقابل الحصول على معلومات عن مصير الأسرى والمفقودين الإسرائيليين الأربعة المحتجزين لدى حمــاس في قطاع غزة.
ومع ذلك، فإن الاتصالات غير المباشرة بين "إسرائيل" وحمـاس حول مبادرة يحيى السنوار قد توقفت، وأبدت "إسرائيل" استعدادها لمناقشة عودة جميع الأسرى والمفقودين الإسرائيليين الأربعة مقابل حزمة من المساعدات الاقتصادية والطبية لقطاع غزة ، وطالبت حمــاس بالإفراج عن مئات الأسرى "المدانين بالقتل".
وبحسب مصادر مصرية، كانت هناك نقطة تحول قبل نحو شهر، حيث طلبت "إسرائيل" من ألمانيا الضغط على مصر لاستئناف الوساطة، معربة عن "استعدادها لمناقشة مطالب حمــاس السياسية والأمنية".
تحدث مسؤولوا المخابرات المصرية مع يحيى السنوار ومروان عيسى، اللذين حضرا الاجتماع الأول لممثلي الفصائل الفلسطينية في القاهرة حول موضوع إجراء الانتخابات.
وقالت مصادر مصرية مطلعة لصحيفة العربي الجديد في 11 نيسان / أبريل إن العقبة الرئيسية تتمثل في رفض "إسرائيل" إطلاق سراح "أسرى مدانين بالقتل" الذين وردت أسماؤهم على قوائم حمـــ اس إلى مصر.
وترفض "إسرائيل" أي مطلب بإطلاق سراح الأسرى "الملطخة أيديهم بالدماء" الذين يقضون عقوبات عدة بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية.
مثل عباس السيد وعبد الله البرغوثي، وهما من كبار حمــاس وآخرين من منظمات أخرى مثل مروان البرغوثي، أحد كبار قادة فتح، وأحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية.
لكن تم تسجيل إنفراجة ووافقت "إسرائيل" من حيث المبدأ على إطلاق سراح الأسرى الأمنيين.
تعتمد مصر على ألمانيا والنرويج للضغط على "إسرائيل" لتقديم تنازلات والمضي قدمًا مع حمــاس بشأن صفقة جديدة لترتيبات تهدئة بعيدة الأمد بين "إسرائيل" وحمــاس، من المشكوك فيه أن يكون هذا صحيحًا ، حمــاس مستعدة فقط لترتيبات هدنة قصيرة الأمد مع "إسرائيل" من أجل الحفاظ على رافعة ضغط على "إسرائيل" في جميع الأوقات والحفاظ ظاهريًا على موقف "الكفاح المسلح".
ووفقًا لمصادر مصرية، وافقت "إسرائيل" أيضًا على إطلاق سراح بعض معتقلي "صفقة شاليط" الذين أعاد جهاز الأمن العام الإسرائيلي اعتقالهم، لكن هذا لا يكفي لحركة حمــاس لإبرام صفقة جديدة.