البحث عن سلم للنزول عن قرار وقف التنسيق الأمني ؟
بقلم ناصر ناصر
24-05-2020
من اللافت للنظر ما كشف عنه مراسل الشؤون العربية للقناة 11 مساء أمس، نقلًا عن مصدر فلسطيني كبير من أن السلطة تنتظر وتتأمل وتتوقع رسالة اسرائيلية تهدىء من روعها بأنها لا تنوي تطبيق قرار الضم على الأقل في المرحلة الحالية، حتى تتراجع السلطة عن موقفها القاضي بوقف التعاون الأمني.
هذه الرسالة لم تأتي بعد، وقد لا تأتي مطلقًا، إلا أن يتدخل (حمامة السلام) وزير الدفاع بيني غانتس بإنزال السلطة عن شجرة وقف التنسيق الأمني، وإلا فستضطر السلطة للنزول عن الشجرة وحدها!
السلطة أكدت وفق المصدر الاسرائيلي -والأهم من ذلك وفق ما يجري على أرض الواقع- أنها نضجت وكبرت ولم تعد بحاجة لتنسيق وتعاون أمني مع الاحتلال كي تحارب المقاومة بأشكالها المختلفة، فهي تستطيع ذلك وحدها، وقد امتلأت قناعة بأهمية وحيوية (وعقائدية) ذلك، لاستمرار الحفاظ على مصالح نخبة السلطة الضيقة.
وهنا يبرز السؤال:
ما حاجة إسرائيل الحقيقية للتنسيق الأمني إذن، طالما تقوم السلطة بتحقيق الهدف المرجو من هذا التنسيق؟ وبالتالي كم ستشكل خطوة السلطة بوقف التنسيق الأمني ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل كي تتراجع عن قرارها بالضم.
