وفق المصادر-1408

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

وفق المصادر-1408

إعداد ناصر ناصر  

2-1-2022  

 http://t.me/naser10alnaser


تفاصيل جديدة ومحزنة حول لقاء غانتس - عباس  

1-راديو كان:  

تفاعل الوفد الفلسطيني عاطفياً؛ لأن اللقاء كان في منزل غانتس فهم بحاجة إلى احترام واحتضان.

 أبو مازن أدرك أنه لن يكون تقدم في المسار السياسي ويكتفي الآن بمراحل مؤقتة، ولكن يريد تسهيلات وخطوات إسرائيلية تشبه التقدم السياسي، وليتمكن من تفسيرها وتسويقها أمام شعبه كتقدم سياسي.

 الأجهزة الأمنية بدأت تلحظ يقظة ونشاط في عمل أجهزة أمن السلطة بعد غفوتها في فترة ما بعد حملة سيف القدس.

صور من اللقاء كانت ستخدم حماس لمهاجمة أبو مازن؛ لهذا تم وقف نشر صور من داخل اللقاء.

أبو مازن بدا بصحة وعافية وهو مطّلع على كل التفاصيل والمعلومات وأصرّ على عقد اللقاء رغم علمه أنه سيتعرض لانتقادات كبيره من الشعب الفلسطيني.

في معظم وقت الجلسة تحدث أبو مازن وخلال الاستراحة كان يتكلم فرج والشيخ.

*جرى لقاء لمدة عشر دقائق بين أبو مازن و غانتس وحدهما.

 أبو مازن وبسبب كبر سنه أخذ استراحة مرتين خلال اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف.

حضر اللقاء غانتس وغسان عليان وماجد فرج وحسين الشيخ وحراس الأمن مثل سعيد النحال وحضر ابن غانتس المسمى نير للتحية والسلام . 

إسرائيل أدركت أن أبو مازن يريد دعم منها لمواجهة معارضيه داخل فتح والمنظمة على شكل إجراءات يمكن تفسيرها كإشارات سيادة وليس مجرد تصاريح أو ما شابه خاصةً وهو مقبل على إجتماعات داخلية لفتح والمنظمة في الأشهر القريبة القادمة.

لو كان الأمر متعلقاً بقيادة السلطة فهم يريدون لقاءات بإستمرار، وكل شهر إن أمكن، وقد يكون هناك لقاء قادم في الفترة القادمة.

لم يتم الحديث عن غزة في اللقاء فأبو، مازن قد أدرك أنه لا يسيطر على غزة، ولا يتوقع أن يسيطر عليها مستقبلاً.

الأمريكان تلقوا خبر بعد اللقاء وغانتس قرر فتح قناة مباشرة وشخصية دون وساطة مع أبو مازن، وأبو مازن لا يتوقع أفق سياسي من بايدن فقد أخبره الأمريكان بذلك.  

2-شمعون شيفر في يديعوت أحرنوت:  

لا يمكن استمرار العيش بين الإسرائيليين و الفلسطينيين دون التعاون الأمني مع أجهزة أمن السلطة، وصواريخ غزة لن تغير هذا الموضوع.

3-الجنرال السابق عاموس جلعاد والدكتور ميخال ملشتاين ضابط استخبارات سابق في يديعوت احرونوت:  

المشكلة في غزة ليست الاقتصاد فتحسين شروط حياة سكان غزة لا تساعد بالضرورة أمام الأيدولوجية المتطرفة لحماس، وعلى متخدي القرار في إسرائيل أن يعلموا أن هذا النموذج في التعامل قد فشل عدة مرات في الشرق الأوسط.

جلعاد و ملشتاين يطالبان بالضغط على غزة.

 ناصر ناصر : لماذا يكشف الإعلام الإسرائيلي هذه التفاصيل عن إجتماع غانتس وأبو مازن؟  

بالتأكيد لأنها تخدم مصالحهم وصورة العلاقة التي يريد رسمها مع الفلسطينيين، فهي تداعب ذاته المتكبرة والمتعجرفة كمحتل منتصر قادر على التحكم بمصير الفلسطينيين، أو أنها تحرك الجزء الآخر من ذاته كجهة قوية ينبغي عليها أن تعطف وتتصدق على الآخرين (من جيبها) و أملاكها الخاصة، فالمحتل يعطي والمحتل يمنح ويأخذ (وأجره على الله) .

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023