موقع نتسيف نت
ترجمة حضارات
بعد دعم إيران السابق للعدوان الروسي على أوكرانيا، والتأييد الذي تم التعبير عنه في محادثة هاتفية أجراها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اليوم الأول من الهجوم، شعرت طهران أن تسرعها الرئاسي قد يكلفها أكثر مما كانت مستعدة لاستيعابها.
لهذا السبب حاولت الحكومة، بعد يومين، تصحيح الوضع، عندما قدم رئيسي نفسه صيغة "محسنة"، زاعمًا فيها أن إيران "تنتهك" الهيمنة، وأعلن دعم طهران لجميع الجهود الدبلوماسية التي تؤدي إلى حل سلمي للحالة الحالية من الصراع في أوكرانيا، وأنها كانت على استعداد للقيام به، ودورها هو إعادة السلام إلى هذا البلد.
كما انعكس هذا التراجع الملحوظ أمس في خطاب الزعيم الإيراني علي خامنئي، حيث قال إن طهران تعارض الحرب في أوكرانيا؛ بينما ألقى في الوقت نفسه باللوم على الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الأحداث، متجاهلاً الغزو والعدوان الروسي على دولة ذات سيادة.
وأكدت الصحف الإيرانية التي صدرت اليوم الأربعاء 2 آذار/ مارس على موقف الزعيم هذا إلى حد كبير، حيث ركزت الصحف الإصلاحية على الجزء الذي قال فيه الزعيم إن طهران تعارض الحرب في أوكرانيا ونشرتها في عناوينها الرئيسية، فيما وحاولت الصحف الأصولية التأكيد على تصريحات أمريكا بأنها هي سبب هذه الأحداث في أوكرانيا، وأن كييف ضحية المشاكل التي خلقتها الولايات المتحدة.