الحــ ـرب من أجل الوعي: المعارك على مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤثر على المعركة

القناة 12

نير دبوري

ترجمة حضارات



المعركة على الانستجرام: في العصر الحديث، تلعب الشبكات الاجتماعية, دورًا مهمًا, في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الحــ ـرب. 

كثيرًا ما يستخدم الروس والأوكرانيون، وسائل التواصل الاجتماعي، ويشنون حــ ـربا نفسية واسعة النطاق من خلال المنشورات على الإنترنت، بينما يحاول الأوكرانيون، إنتاج قصة داوود مقابل جالوت، يوزع الروس مقاطع فيديو وصورًا، مصممة لردع الجيش الأوكراني.

بدأ الروس حربًا نفسية، بهدف تقويض صمود الأوكرانيين, بالتوازي مع الغزو، يعمل نظام المراسلة الروسية، عن قصد من خلال قنوات غير رسمية، ولكن تدار من قبل الحكومة.

على سبيل المثال، تُظهر صورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، في يوم الغزو، عشرات المروحيات تعبر الحدود إلى أوكرانيا، لكن في الواقع، التقطت الصورة قبل 4 سنوات خلال مناورة عسكــ ـرية في سيبيريا، وتم تداولها بهدف بث الخوف.

على الجانب الأوكراني، يظهر مقطع فيديو آخر، تم تصويره بالصدفة على ما يبدو، قافلة صواريخ باليستية روسية، تحمل رؤوسًا نووية، ويهدف الفيديو إلى ردع الناتو، عن التدخل في القتال.

هناك تكتيك آخر يستخدمه الروس، في الشبكات، وهو نشر الإحباط، من خلال إشاعات بأن الرئيس الأوكراني زلانسكي، قد فر من كييف، ردًا على شائعات زلانسكي، نشر مقطع فيديو، من قلب العاصمة الأوكرانية. 

وقال زلانسكي في شريط الفيديو: "الرئيس هنا، قواتنا العســ ـكرية هنا، ندافع عن استقلالنا واستقلال بلادنا، وسنواصل القيام بذلك".

الأوكرانيون، من جانبهم، يستخدمون الشبكات الاجتماعية, لخلق مرونة وطنية وخلق صورة لداوود مقابل جالوت, إنهم يحاولون خلق قصة، يقاتلون بموجبها من أجل الوطن، هذا من خلال مقاطع فيديو، لإنتاج كميات كبيرة من زجاجات المولوتوف بواسطة المدنيين، كما قاموا بتحميل صور تقارن بوتين بهتلر، في محاولة لنزع الشرعية عن الرئيس الروسي.

حتى أن الأوكرانيين، بدأوا حربهم النفسية، ونشروا يوميا صورا لدبابات روسية محترقة، ومدافع مضادة للطائرات، وعدد القتلى من الجنود الروس، كما تداولوا رقم هاتف على مواقع التواصل الاجتماعي، للأمهات الروسيات ليطلعهن، على مصير أبناء جنودهن، صور للشبكات الاجتماعية.

كلا الجانبين، يحاولان التأثير على بعضهما البعض، وعلى الرأي العام العالمي، بعد الحرب على Facebook، بدأ Facebook وTwitter بمراقبة المحتوى المزيف، في محاولة لمنع انتشار الأكاذيب والتلاعب، ولكن بنجاح جزئي فقط.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023