بقلم: ناصر ناصر
لا يمكن لفلسطيني أو عربي، ذاق طعم اللجوء, ألا يتعاطف، مع أولئك اللاجئين، من أوكرانيا، والهاربين من ويلات الحــ ـرب المستعرة في بلادهم، فالهم والشعور الإنساني واحد، كما أنك لا تستطيع الهروب من المقارنة، بين ما حدث لك ولأهلك، أثناء وبعد اللجوء، وما حدث لهؤلاء اللاجئين المظلومين، ومن ذلك على سبيل المثال:
هل للجيش الروسي خطة "دالت"، خاصة بهم، كتلك التي كانت لليهود الصهــ ـاينة الأوروبيين "المتحضرين"، في نظرة بريطانيا وأمريكا وسائر أوروبا، عندما دمروا الشعب الفلسطيني في العام 1948؟
هل نزوح الأوكرانيين، هو جزء من عملية تطهير عرقي شاملة، كما فعل اليهود الصهــ ـاينة بالشعب الفلسطيني؟
أعتقد أن الأوكرانيين، وخاصة أولئك اللاجئين منهم، هم قوم أو ضحايا "محظوظون" نسبياً، لا للون بشرتهم أو عرقهم، فحسب بل لأن مصالح الاستعــ ـمار التوسعية الأمريكية، التقت مع مظلوميتهم، وهذا هو الأهم،الأهم، على عكس ما حصل للفلسطينيين على وجه الخصوص، والسوريين والعراقيين والعرب، على وجه العموم.