خطاب القسام :ماذا بعد ؟
ناصر ناصر
ينتظر الفلسطينون عمومًا والأسرى ومتابعي شؤونهم خصوصاً المعاني العملية على الأرض لخطاب القسام الأخير حول الأسرى، والذي وعد بما لا يدع مجالاً للشك بإنهاء معاناتهم التي طالت، وتحقيق حريتهم التي تأخرت، وقد خبروا مدى التزام المقاومة بوعودها، وميّزها عمن اذا وعد أخلف وإذا حدّث كذب وإذا أؤتمن خان، وذلك ما أكسبها ثقة أبناء شعبها، والتفافهم حولها حتى في أحلك الساعات وأصعب اللحظات، ولو لم يكن لانفض الناس من حولها، وما صبروا معها آلام الحصار والمعاناة.
بليغاً كان ما شبّه به أحد الأسرى واجب إطلاق سراحهم بواجب قضاء الصلاة، قال: من نام عن اطلاق سراح الأسرى أو نسيه أو تكاسل عنه لسبب شرعيّ أو لآخر فوقته حين يذكره، لا كفّارة له إلا ذلك .
فوقت إطلاق سراح الأسرى وتحديداً من أمضوا سنوات طوال وتركتهم صفقات تبادل عظام قد فات وحان أوان القضاء، لا كفارة إلا ذلك، وسيبدو التأجيل بلا عذر أو إهداراً للوقت.