إعداد: ناصر ناصر

7-5-2022

مشاكل جوهرية في جيش الاحتلال: ضباط كلاب وعودة الحرب البرية

1- ذي ماركر هآرتس:  

ميراف آرلو زوروف استطلاع سريع لمجموعة من المجندين في الجيش ممن خدموا في وحدات الاستخبارات ،سلاح الجو، الدعم اللوجستي الوحدات القتالية، وممن أعربوا عما في خاطرهم يؤكدون:

لا أحد منهم يريد الوصول للرتب والتقدم في سلم الضابطية، ينظرون لمنصب الضابط على أنه يمثل قلة احترام وسادية، بل ويصفون الضباط بالكلاب، فهم برأيهم يسعون بالدرجة الأولى للقوة والتحكم والتنكيل بمن هم أقل منهم رتبة.

يسيطر أبناء الجيل الشاب من الجنود اليوم على الجيش النظامي، وهم شبان من أصل التكنولوجيا المتطورة ويركزون على أنفسهم، وهم طموحون وغير ملتزمون ولا يحترمون الكبار.  

2- رئيس لجنة الأمن التابعة للكنيست عوفر شيلح، في ذي ماركر:

أكثر من 40٪ من الضباط المؤهلين في معسكر الإرشاد 1 (بهاد 1) هم ممن يعتمرون طاقية الصهيونية الدينية لأن بقية أصناف المجتمع قللت في الفترة الأخيرة من المشاركة في الجيش .

الجيش يعاني من أزمة قوى بشرية وتحديدا في الرغبة في الخدمة في الجيش النظامي، والتقدم في الرتب والرغبة في استمرار خدمة الضباط، ورغبة الضباط من ذوي رتبة نقيب ورائد باستمرار الخدمة .

الجيش غير مستعد لهذه المشكلة بعكس الموساد والشاباك الذين نجحوا باستقطاب قوى بشرية نوعية.  

استنتاجات جيش الاحتلال من أوكرانيا  

3- عاموس هارئيل في هآرتس:  

الحروب التقليدية تعود للواجهة في ظل أوكرانيا، وهذا يتعلق بشكل مباشر بالجيش الإسرائيلي.

الجيش يتابع بمهنية الحرب في أوكرانيا، ويستنتج التالي:

1. نهاية عصر الحروب الكبرى كانت مجرد إشاعات، كما تنبؤات نهاية التاريخ لـ "فوكوياما"، ونبوءة توماس فريدمان، بعدم اندلاع حروب بين دولتين، تنتشر فيها شبكات الماغدونالز (وكأن الرأسمالية تضبط الحروب).

2. الحروب: ومن الممكن المعارك أيضا، ستدار عميقا في المناطق المأهولة بالسكان.

3. المناطق المأهولة بالسكان مصيدة نازفة، ومهمة حسم الحرب فيها أصعب بكثير، وبثمن أعلى مما كان يتصور سابقا . يمكن الدخول لمدينة مثل كييف (مع الفارق أيضا غزة ومدينة صور)، ولكن لا يمكن أن تعرف كيف تخرج منها، الجيش اعتمد في السابق على فرضية محافظة، بأن المدنيين سيختارون الفرار من أماكن المعارك.  

4- هآرتس:  

معظم قادة الجيش، يعتقدون أنه لا مفر من الاستعداد لمناورة برية، في حالة إطلاق صواريخ بشكل مكثف في العمق الإسرائيلي، والتسبب بخسائر إسرائيلية بشرية كبيرة.  

ناصر ناصر: جيش الاحتلال هو جيش أمريكي قوي ومتقدم، ولكنه غير مستعد أو جاهز للانتصار في الحروب والمعارك القادمة، حتى في جبهة واحدة ومحدودة وهي جبهة غزة، لذا يحاول قدر الإمكان تجنب معارك معها، والمقاومة الفلسطينية مطالبة بتصعيد عملية استنزاف وإنهاك قوى جيش الاحتلال، دون استفزازه واستنفار كافة قواه، من أجل تحقيق إنجازات وفرض معادلات جديدة حتى حين.