أفادت وكالات أنباء إيرانية بمقتل ضابط مسؤول في فيلق القدس التابع للحرس الثوري يدعى "حسن صياد خدايي" بإطلاق النار عليه من قبل مجهولين وسط العاصمة طهران، وترددت الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الضابط "خدايي" يحمل رتبة عقيد، وكما عُلم وفقًا لوكالات أنباء إيرانية أنه شارك في نشاطات عسكرية في سوريا.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصدر -وصفته بالمطلع- بأن مسلحين مجهولين اغتالوا أحد العسكريين الإيرانيين الذين شاركوا في الحرب الدائرة في سوريا، وذلك عبر إطلاق النار عليه مباشرة قرب منزله جنوب طهران، وأضافت المصادر أن المسلحيْن كانا يستقلان دراجة نارية، وأطلقا 5 رصاصات على الشخص المستهدف أثناء دخوله إلى منزله؛ ما أدى إلى وفاته على الفور، بينما بدأت قوات الأمن حملة واسعة للبحث عن المهاجمين.
فيما أعلن الحرس الثوري أن العقيد "صياد خدايي" اُغتيل خلال عملية "إرهابية" جنوبي طهران، وقال في بيان: "إن جهات تابعة للاستكبار العالمي تقف خلف العملية"، كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية -فيما بعد- أن الحرس الثوري اكتشف أعضاء من شبكة جهاز المخابرات الإسرائيلي وألقى القبض عليهم.
وفي ردٍ رسمي إيراني على عملية الاغتيال -اليوم- قال: مجلس الأمن القومي الإيراني: إن العملية الإرهابية اليوم، واستشهاد العقيد بالحرس الثوري تجاوز للخطوط الحمراء، سوف يدفع مرتكبو هذه الجريمة ثمناً باهظاً -على حد قولهم-.
في السياق، قال المعلق السياسي الصهيوني "عميحاي شتاين" أن "خدايي" الضابط في الحرس الثوري الذي تم اغتياله عاد من سوريا مؤخراً، وكان أحد مساعدي قائد الحرس السابق قاسم سليماني، -حتى اغتياله من قبل الولايات المتحدة-، وهو قائد بارز إلى جانب جيش الأسد في سوريا.
في حين قال الصحفي يوسي يهوشع: أن "خدايي" مسؤول عن أعمال عسكرية ضد أهداف إسرائيلية ويهودية حول العالم، بعضها أحبطته "إسرائيل" عبر الموساد، وأنه لعب دورًا رئيسيًا في صناعة الطائرات بدون طيار العسكرية".