ترامب الهائج و الفلسطينيين
بقلم ناصر ناصر
لم يكن اعلان خارجية ترامب اليوم إغلاقها مكتب منظمة التحرير الفلسطينية مستغربا ، فقد توافق هذا القرار مع حرب ترامب الشاملة ضد كل ماهو فلسطيني ، بدأا من إعلان القدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي و مرورا للسعي للقضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين ، من خلال وقف الدعم للاونروا و استهدافه لمرضى و مستشفيات القدس ، و أخيرا و ليس آخرا إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، و التلويح بعقوبات على تلميحات لمحكمة العدل الدولية بإمكانية محاسبة مجرمي الحرب في فلسطين .
لا يفرق ترامب بين الفلسطينيين فكلهم يستحقون العقاب ، حتى أولئك الذين نهجوا النهج السلمي جدا في مواجهتهم لطغيان الادارة الامريكية و نهج التعاون الأمني مع دولة الاحتلال حليف الامريكان ، فمجرد سعي المنظمة أو دعوات السلطة المتكررة لمحاكمة مجرمي الاحتلال الاسرائيلي في محكمة الجنايات الدولية هي سبب آخر لعقاب حتى الشركاء الامنيين ، فالمطلوب أمريكيا هو الانصياع الكامل و المباشر دون تردد أو تساؤل من قبل الفلسطيني ، يبقى السؤال مفتوحا .
لقد وحد ترامب الفلسطينيين في عقابهم ، فهل سينجح في توحيدهم بمقاومته و رفض سياساته الهوجاء ؟