إعداد: ناصر ناصر
8-7-2022
والد الجندي هدار الأسير في غزة يهاجم وزير الدفاع بيني غانتس، في مقالة له في يديعوت أحرنوت.
1- كتب جولدن تحت عنوان "القائد الذي فقد قيمة الأخوة-الزمالة":
خطابات غانتس الفارغة من المضمون في مراسم الذكرى في جبل هرتسل، لن تغطي القرار الفعلي المخجل على الأرض؛ ولا عن الخضوع المستمر لحماس.
رئيس الأركان أثناء الجرف الصامد "حرب 2014" بيني غانتس، لم يتخلى فقط عن ابننا هدار والجندي شاؤول، بل أيضاً تخلى عن الميراث المقدس في دماء الجيش.
قادة في الجيش كـ أيزنكوت، ممن لا يزالون يعانون من حرب لبنان الثانية، والتي كانت تهدف إلى إعادة الجنديين جولد فاسر وريغيف قالوا: لن نكرر حالة هؤلاء الجنديين، وعدم إنقاذ ابني هدار حتى عندما علموا أنه مصاب، أكدوا بعد الحرب أن اغعادة هدار، لم تكن شرطا لوقف النار ؛ ثم فهم ايزنكوت في العام 2018 حجم الفشل، فبادر إلى لقاء مشترك مع كل قادة الأجهزة الأمنية، وتوصلوا فيها إلى وثيقة لإعادة الأبناء من غزة، ولكن نتنياهو تجاهل الوثيقة.
يرقصون على جثث قتلانا، ويعيشون على حطام شعبنا وأمتنا.
الخبير في شؤون الاستخبارات رونين بريغمان، يكشف في يديعوت أحرنوت ما سمحت الرقابة العسكرية بنشره، بعد 25 عاماً من المنع.
2- يديعوت أحرنوت:
محطة السيارات في إحدى الحدائق المشهورة في "إسرائيل" وهي ميني يسرائيل، مقامة على قبر جماعي لعشرات جثث من الجنود المصريين، الذين قتلوا في حرب العام 1967، بالقرب من كيبوتس نخشون شارع 424.
الجنود المصريين "الشهداء" الذين يصل عددهم إلى 100 جندي، كانوا جزءً من قوات مصرية أرسلها الرئيس عبد الناصر، لدعم القوات الأردنية.
بعد نهاية حرب 67 تم توزيع دوسية أو تعميم داخلي لكيبوتس نخشون، وفيه شهادة لأحد أعضاء الكيبوتس يقول فيها: "في طريقي لقطعة الأراض الخامسة شعرت بالدوران، بسبب روائح كريهة للغاية تنبعث من القبر الجماعي الكبير للجنود المصريين؛ ففحصت الأمر ورأيت يدين اثنتين وقدمين منفصلتين فحاولت دفنهما ولكني لم أنجح".
شهادة أخرى لأحد سكان الكيبوتس :"كان هناك سلوك غير لائق في موضوع دفن قتلى العدو، وكان من المناسب احترام ذكرى القتلى المصريين، وأن لا يتم حراثة الأرض حينها ".
شهادة أخرى لـ دان مائير :"نحن نتعامل مع قتلى العدو بدرجة كبيرة من الاستهتار، ولكننا نحافظ كـ "سر"، على حقيقة أننا نعيش ومن تحتنا قبر جماعي للجنود المصريين".
ناصر ناصر: قصة العيش فوق القبور وفوق ركام الفلسطينيين والعرب، هي قصة قديمة حديثة تتجدد وتعززها الشهادات يوماً بعد يوم، وبعضها لبعض الإسرائيليين ممن استيقظ ضميرهم متاخراً، بعد أن بلغوا من العمر "عتيا"، وكلها تشير الى حقيقة "دولة إسرائيل" الاستيطانية الاستعمارية، التي قامت ونشأت وترعرعت على دمار الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية.