خطاب هنية في المؤتمر العلمي لحماس بين النقد السياسي و العلمي
بقلم ناصر ناصر
لقد كان خطاب السيد اسماعيل هنية في المؤتمر العلمي الأول هاما و شاملا و مكملا لخطاب التحديات الثمان للاستاذ خالد مشعل ، و قد تطرق الى العديد من القضايا و تناول ما اعتبرها استراتيجيات حماس الخمسة ، و من أهمها :- ضرورة تطوير منظومة القوة لحماية مشروع المقاومة و الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني .
- تعزيز الوحدة الوطنية على أساس الشراكة الوطنية ، و ليس على أساس التفرد أو تمكن طرف من طرف آخر ، و تفصيل ذلك في الاتفاقات الكافية و الواضحة ، و منها اتفاقية وثيقة الاسرى و اتفاقات القاهرة .
- و الانفتاح على مكونات الامة .
- العمل على كسر حصار غزة .
- و الاهتمام بالبعد الانساني للقضية الفلسطينية .
ان من الانصاف ان يتم تناول الخطاب بشكل علمي و موضوعي و عدم الاكتفاء بعبارة هنا أو هناك قد تحمل تأويلات ، أو التغاضي عن العبارات المحكمة و قطعية الدلالة التي تؤكد الثوابت الفلسطينية ، و احترام نضال الشعب الفلسطيني على مر العصور .
ليس مستغربا بل و متوقعا ان تقوم بعض الاقلام أو بعض الجهات باستغلال كلمة أو عبارة و تحميلها ما لا تحتمل ، أو ما لا يتوافق مع السلوك الفعلي و النضالي على الارض للحركة الاسلامية حماس ، بل قد يكون مستغربا ان لا يتم اختلاق معاني و عبارات لا تتمتع بالعلمية و المصداقية ، فنحن نعيش الآن في عصر ( fake news- أخبار زائفة ) ، و يندرج هذا في إطار النقد السياسي غير البناء و الهادف لتحقيق أهداف سياسية أو حزبية ، هو امر متوقع في ظل النقاش السياسي الواقعي السائد في فلسطين و غيرها .
ان من أهم أركان النقد العلمي و البناء للنصوص و الخطابات التي قد تحمل في طبيعتها بعض الكلمات أو العبارات العامة ، أو غير الواضحة هو حمل المتشابه و غير الواضح بما يتلائم مع المحكم و القطعي و الثابت قولا و فعلا .
و من نافلة القول ان النقد العلمي و البناء لكل خطاب أو سلوك أو موقف لأي شخص مهما علت رتبته أو لأي جهة كانت هو شرط من شروط التقدم نحو تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالحرية و الاستقلال .