موقع نتسيف نت

مرت حوالي 6 أشهر على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي شاركت فيه موسكو في حرب طويلة الأمد مع القوات الأوكرانية بدعم من الدول الغربية، على عكس ما تم تقديمه على أنها "حرب خاطفة"، حيث تحولت الحرب إلى معارك استنزاف تسببت في خسائر فادحة وغير متوقعة في صفوف القوات الروسية.

كشفت وزارة الدفاع الأوكرانية، في تغريدة، إجمالي الخسائر التي لحقت بالقوات الروسية، منذ بدء غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير وحتى اليوم الخميس.

الخسائر الاقتصادية والبشرية والعسكرية

وقالت الوزارة إن روسيا فقدت حتى الآن أكثر من 43 ألف جندي، إضافة إلى 1846 دبابة و 4100 عربة قتالية مدرعة و 974 قطعة مدفعية، و 261 نظام إطلاق صواريخ متعدد (قاذفات صواريخ).

أما القوات الجوية، فقد خسرت روسيا، بحسب وزارة الدفاع الأوكرانية، ما مجموعه 134 منظومة دفاع جوي، و 232 طائرة عسكرية، و 193 مروحية، و 772 طائرة بدون طيار، إضافة إلى 185 صاروخ كروز.

وبحسب البيان، فقدت القوات الروسية أيضًا العديد من السفن، وخسروا 15 سفينة حربية وسفينة و 3018 مركبة وخزانات وقود، بالإضافة إلى 90 نظام معدات خاصة.

السخرية من الروس

وألحقت الوزارة بالتغريدة جملة من أغنية "The Times They Are A-Changin"، للنجم الأمريكي بوب ديلان.

والعبارة "الساخرة" التي أدرجتها الوزارة الأوكرانية في تغريدتها تقول: "من الأفضل أن تسبح أو تغرق كالحجر في أوقات التغيير"، في إشارة إلى الخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش الروسي في سلوكه المتعثر، تجاه احتلال جارتها من جهة الشرق.

صمت روسي عن الخسائر

تبقي موسكو حجم خسائرها في أوكرانيا سرا، ونادرا ما تقدم معلومات عن عدد الضحايا أو خسائرها في المعدات العسكرية، بينما تشير التطورات على الأرض إلى ضعف القدرات في ساحة المعركة.

لا تقوم روسيا في كثير من الأحيان بتحديث الأرقام الرسمية للضحايا خلال الحرب، قائلة في 25 مارس إن 1351 جنديًا فقط قتلوا.

ويرى المحللون أن ما قد يقلق الروس هو أن جيش الاحتياط منخفض بسبب عدم التجنيد العام؛ كما يشيرون إلى وجود خلاف بين الروس أنفسهم بشأن هذا الهجوم، حيث بدأت بعض الأصوات تعبر، أحيانًا بعنف عن موقفها معارضة الحرب.

أرقام صادمة وفشل في تحقيق أهداف الغزو

والإثنين الماضي، قال مساعد وزير الدفاع الأمريكي كولن كال إنه قدر أن ما يصل إلى 80 ألف روسي قتلوا أو جرحوا في أوكرانيا، منذ بدء الغزو.

ويقدر كاهل أن عدد القتلى في الجانب الروسي سيكون بين "70 و 80 ألفا، في أقل من ستة أشهر".

وأشار إلى أن القوات الروسية فقدت "ما بين 3000 و 4000" عربة مدرعة، مشيرا إلى أنها قد تعاني من نقص في الصواريخ الموجهة بدقة، بما في ذلك صواريخ كروز الجوية والبحرية ، بعد إطلاق العديد منها على أهداف أوكرانية منذ ذلك الحين. بدأ الغزو.

بعد فشل الحرب الخاطفة التي استهدفت الإطاحة بالنظام في كييف، قلصت القوات الروسية مطالبها وبدأت تركز جهودها على السيطرة على منطقة دونباس الأوكرانية، حيث تدور حرب استنزاف.