قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في طهران اليوم (الأربعاء) إن إيران مستعدة لإجراء تبادل للأسرى مع الولايات المتحدة.
وبحسب وسائل الإعلام الرسمية، قال "ناصر كنعاني" المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "إن على إدارة الرئيس جو بايدن العمل بدلاً من تقديم العروض المسرحية".
وأضاف كنعاني : "أن إيران مستعدة لتبادل الأسرى مع واشنطن، ويجب على الولايات المتحدة الإفراج عن المواطنين الإيرانيين المسجونين دون أي شروط".
يذكر أن إيران قدمت -هذا الأسبوع- ردها الرسمي على نص الاقتراح الأوروبي بإعادة الاتفاق النووي الأصلي اعتبارًا من عام 2015، ولكن الجواب -الذي لم تنشر تفاصيله بعد- قد يشير إلى انفراج نحو عودة الولايات المتحدة وإيران إلى الاتفاقية التي انسحب منها الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل أحادي الجانب في 2018، وقالت بروكسل وواشنطن -أمس- إنهما تدرسان محتوى الجواب.
تريد طهران من الولايات المتحدة الإفراج عن 13 سجينًا مسجونًا على أراضيها، من بينهم سبعة مواطنين أمريكيين إيرانيين، واثنين من المواطنين الإيرانيين المقيمين إقامة دائمة في الولايات المتحدة، وأربعة إيرانيين ليس لديهم تأشيرات للبقاء في الولايات المتحدة.
بالأمس، كتب وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين على تويتر أن "سياماك نمازي"، وهو مواطن أمريكي مسجون في إيران، يقبع في سجن "غير عادل" منذ حوالي 2500 يوم، وقال بلينكين إن بلاده تعمل على إطلاق سراح جميع المواطنين الأمريكيين المسجونين في إيران.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، أعلنت طهران أنها تتوقع الرد خلال يومين، أي اليوم.
كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسيين غربيين قولهم -مؤخرًا- إنهم لا يتوقعون تقديم إجابة واضحة بـ "نعم" أو "لا"، لكن من المحتمل أن توضح طهران أنها لا تعارض الصياغة، والمطالبة بإدخال المزيد من التغييرات.
في "إسرائيل"، قُدر الأسبوع الماضي -أنه حتى بعد انتهاء المفاوضات لاستعادة الاتفاق النووي- فإن فرصة أن تقرر إيران التوقيع عليه ضئيلة.
وقالت مصادر إيرانية لموقع بوليتيكو الإلكتروني، إن طهران ما زالت تعترض على مسودة تجديد الاتفاق التي اقترحها الاتحاد الأوروبي.
لكن، بحسب أحدهم، يتركز الرد الإيراني في الغالب على مسألة العقوبات الاقتصادية ولا يشمل الإشارة إلى تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو مطالب إضافية في الموضوع.
قالت وزارة الخارجية في واشنطن إن الولايات المتحدة ستقدم ردها الرسمي إلى الاتحاد الأوروبي "بشكل خاص"، وأكدت أن إيران يجب أن تتخلى عن مطالبها غير الضرورية: "إذا كانت إيران غير قادرة على الموافقة على العودة المتبادلة للاتفاق النووي الأصلي، والولايات المتحدة مستعدة بالمثل لمواصلة العقوبات".