يواجه الجيش العراقي صعوبات كبيرة في الحفاظ على أسطوله من المروحيات العسكرية الروسية الصنع، كنتيجة غير مباشرة للغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب مجلة "فوربس" الأمريكية.
وقالت المجلة: إن "التقرير الفصلي الأخير الصادر عن مكتب المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية، يشير إلى أن المشاكل في سلسلة التوريد الروسية الناجمة عن حرب أوكرانيا، والعقوبات المفروضة على موسكو قد أثرت على قدرة العراق على الحفاظ على سلامة طائراته روسية الصنع".
كشف تقرير مكتب المفتش العام أن مروحيات النقل العسكري Mi-17، التابعة لقيادة طيران الجيش العراقي، هي الأكثر تضررا من مشاكل توريد قطع الغيار.
وأشارت المجلة إلى أن هذا النوع من الطائرات المروحية يشكل العمود الفقري لأسطول طيران الجيش العراقي، حيث إنه من الضروري دعم القوات البرية وتقديم الإسعافات الأولية للجرحى.
وذكر التقرير أن "نقص الصيانة والدعم اللوجستي لطائرات الهليكوبتر Mi-17، أدى إلى انخفاض كبير في قدرة القوات العراقية على القيام بالمهام الموكلة إليها".
بالإضافة إلى ذلك، فإن "الاستخدام المتكرر للقوات العراقية لطائرات الهليكوبتر من طراز Mi-17 في العمليات، يعني أنها تجاوزت ساعات الطيران الموصى بها، ونتيجة لذلك زادت الحاجة إلى قطع غيار لم تأت من روسيا"، بحسب التقرير.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإخفاقات تأتي بعد أشهر فقط من بدء العراق برنامجًا شاملاً لإصلاح وتحسين قابلية استخدام طائرات الهليكوبتر العسكرية للخدمة.
وبما أنه من المتوقع أن تستمر الحرب في أوكرانيا لفترة أطول، تقول المجلة إنه من المتوقع ألا يتمكن العراق من استكمال مشروع صيانة وإصلاح طائرات الهليكوبتر.
وأشارت المجلة إلى أن العراق قد يضطر في نهاية المطاف إلى إيقاف وتفكيك بعض طائرات الهليكوبتر، لاستخدام قطع الغيار ولضمان بقاء أسطوله المتبقي صالحًا للطيران.
لكن الأثر الجانبي لذلك يتمثل في أن التخفيض الكبير في عدد طائرات الهليكوبتر من طراز Mi-17، قد يؤثر سلبًا على قدرة القوات العراقية على محاربة فلول داعش في البلاد، بحسب المجلة.