✍ ناصر ناصر
اشتباك مزارع شبعا : فبركة اسرائيلية أخرى ؟
28-7-2020
انتقادات اسرائيلية داخلية وُجهت الى نتنياهو وغانتس لمبالغتهما في التعامل مع الحدث الأمني في الشمال (مزارع شبعا ) ، يقول المنتقدون : ماذا جرى حتى يعقد رئيس الوزراء ووزير دفاعه مؤتمرا صحفيا دراماتيكيا كالذي حصل مساء أمس الاثنين ؟ ولماذا تم التسبب بشلل في منطقة كريات شمونا وما حولها من قرى ومحاور طرق ؟ ولماذا صرح نتنياهو أن حادثا ليس بسيطا جرى في الشمال ؟ طالما أنهم كانوا يعلمون وفي ساعة الحدث وأثناء تدحرجه أن خلية تابعة لحزب الله حاولت التسلل فردّها الجيش الى أعقابها دون ان تنال مرادها ، ثم وجّه آخرون سؤالا لقائد هيئة القيادة الشمالية سابقا الجنرال آشر بن لولو ، هل تعتقد ان الحدث كان مختلقاً ومفبركاً من الجيش ؟ فأجاب : لا أعتقد ذلك .
قالوا : هل كنت تعتقد ( ونحن كذلك ) أن مشهد الطائرة في حادث آخر وهي تنقل جرحى من الجنود كان مفبركاً وتكتيكاً من قبل الجيش لتضليل حزب الله ولإشباع رغباته في الرد في تثبيت معادلته التي فرضها على نفسه في الرد على استهداف اسرائيل لأي من عناصره في سوريا ولبنان ؟
أجاب بن لولو : هذه المرة أعتقد ان من الصعب القول أنه كان مفبركاً . وأضاف مدافعاً ومتشككا في دفاعه في نفس اللحظة : لاحظوا ان كلمات حزب الله في بيانه قالت : قواتنا لم تشتبك مع الجنود الاسرائيليين ، ولم يقل عناصرنا لم تحاول التسلل ،استعان ببيان حزب الله لإقناع المنتقدين والمتشككين والمقتنعين بأن الجيش يكذب ويفبرك في بعض الأحيان .
هذه هي الأجواء التي تسود جزءا مهما من النقاش العام في اسرائيل ، والتي تنتظر مرة أخرى رد حزب الله الذي لم يتم أو لم ينته ضد اعتداء اسرائيل على عناصره في سوريا .