قضية الخاشقجي في الاعلام الاسرائيلي
بقلم ناصر ناصر
اهتمت وسائل الاعلام في اسرائيل كبقية وسائل الاعلام الدولية بموضوع مقتل خاشقجي ، فقد كتب رونيم بريغمان الخبير في شؤون الاستخبارات و الكاتب في صحيفتي يديعوت أحرنوت و نيويورك تايمز ( يقول وفق مصادر أجنبية فان الاستخبارات السعودية و الاسرائيلية تتعاونان في العديد من المجالات المشتركة ، و منها محاربة حماس و حزب الله و النووي الايراني ) .
* ( ان صح النشر في قضية الخاشقجي فان هذا يدل الى ان هناك مجالا واحدا لم تقم به اسرائيل لاصدار توجيهاتها الى السعودية ، وهو كيف يتم تنفيذ عمليات اغتيال .)
* ( سلوك اغتيال الخاشقجي هو سلوك أشخاص هواة و يتصف بالاهمال الكبير ، و الاسوأ من هذا هو اختيار مكان الاغتيال .)
* ( من المفترض ان يفترض السعوديون ان الاستخبارات التركية تتعقب اتصالات السفارة و ما بداخلها .)
* ( ثم هل يلزم 15 شخصا لقتل شخص واحد ؟ و لماذا تم اخراجهم مباشرة من البلاد ؟ و لماذا تم نشر و تقطيع الجثة ؟ يبدو انهم شاهدوا أفلاما كثيرة !
ان تلك الطريقة تترك أكبر قدر ممكن من DNA في الميدان ) .
استخلص الخبير في شؤون الاستخبارات بريغمان قائلا : ( ان صح الحادث فإنه يدل على مشكلة جوهرية في تفكير و توازن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، والذي ظن الغرب أنه أمل جديد و مصلح كبير و سيغير المملكة السعودية ، لكن ما حدث يشكك في قدرته و أهليته في مواجهة مشاكل السعودية الصعبة ) .
أخيرا تجدر الاشارة ان مقالة بريغمان هي نموذج لمقالات عديدة كتبها كتاب أجانب و اسرائيليون ، وهي تعكس التوجه العام السائد أو الغالب في الرأي العام المحلي و الدولي .إضافة الى ذلك فمن الضروري الاشارة الى ان ما تتناوله وسائل الاعلام قد يكون جزء بسيط من الحقائق التي تجري من خلف الكواليس ، و في مسارات التفاوض التركي- السعودي- الامريكي للخروج من فضيحة أو أزمة اغتيال الخاشقجي .