إعداد: ناصر ناصر
14-9-2022
سيناريو الرعب الإسرائيلي: انضمام المزيد من ضباط أمن السلطة لعمليات المقاومة أو ما تسميه "إسرائيل" (بإرهاب سلطة منظم).
1- راديو الجيش:
"إسرائيل" على مفترق حرج، ومنفذ العملية في الجلمة عضو في نخبة الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية وهي الاستخبارات العسكرية، وهؤلاء كانوا قد حاربوا الإرهاب وحماس بصورة جدية، وانضمام المزيد منهم يشكل خطراً على "إسرائيل" راديو الجيش: ما يحدث في شمال الضفة الغربية هو بقرار من قيادة السلطة، وهم يبررون ذلك بأنهم لا يملكون شرعية العمل ضد جنين ومخيمات اللاجئين في بلاطة والبلدة القديمة في نابلس، أما بقية المناطق في الوسط والجنوب فهم يعملون بصورة جيدة.
راديو الجيش: السلطة لديها القدرة على العمل والتحكم والسيطرة؛ فهي تمتلك 40 ألف مسلح، وهي مؤسسة قوية، ولكن ليس لها الإرادة للفعل خشيةً من اتهامها بحماية "إسرائيل".
راديو الجيش: "إسرائيل" قلقة من خطاب أبو مازن في الأمم المتحدة بعد أيام، فأي إشارة منه (قد تفهم على أنها إحباط) قد تفسر على الأرض بمزيد من العمليات. التقديرات في "إسرائيل" أننا لم نصل إلى مرحلة مشاركة أجهزة أمن السلطة بشكل منظم في العمليات، وأن ما جرى ما هو إلا مشاركة من قبل أفراد على عاتقهم الشخصي.
ناصر ناصر: هل يمكن أن يدرك قادة السلطة بأن مصالحهم عدا مصالح شعبهم الفلسطيني لا يمكن تحقيقها إلا بنوع من أنواع القوة والمقاومة؟، وبأن "إسرائيل" لا تستجيب حتى لمطالبهم الجزئية والصغيرة إلا تحت سيف المقاومة؟!. من المستبعد أن يدرك هؤلاء القادة ذلك، وما يحدث هو -على الأرجح- بمبادرات فردية ووطنية من شبان فلسطينيين مخلصين وليس كما يقال -وفق بعض المصادر الفلسطينية- بقرار من السلطة.
هل حسم قائد الاستخبارات حاليفا معضلة "إسرائيل" أمام السلطة؟
2- يديعوت أحرونوت:
في فرصة نادرة، رئيس الاستخبارات حاليفا يتكلم بلا قيود أمام بروفيسور "بوعز غانور" رئيس مركز السياسات ضد الإرهاب.
رئيس الاستخبارات حاليفا: توجد مصلحة أمنية "لإسرائيل" لدعم استقرار السلطة من أجل تقليل الإرهاب، يقول: "إنها مصلحة فلسطينية لتخفيف حدة الإرهاب في الميدان واستقرار السلطة الفلسطينية".
حاليفا: نحن لا نرغب في اعتقال عشرات نشطاء الإرهاب كل ليلة، ومن الواجب علينا أن نعمل كل ما يلزم من أجل استقرار السلطة فهذا مصلحة أمنية إسرائيلية. يديعوت أحرونوت: حاليفا ليس من النوعية التي تحب الخروج دوماً للتحذير والتخويف والتهويل ثم القول "هل ترون؟ لقد حذرناكم!".
حاليفا: علينا أن ننظر إلى الساحة الفلسطينية على المستوى البعيد، ولليوم الذي يلي "أبو مازن".
ناصر ناصر: على الأرجح فإن التوجه الإسرائيلي الأقوى هو دعم السلطة واستقرارها؛ لأنها مصلحة أمنية عليا رغم موجة العمليات ورغم مشاركة بعض المخلصين من أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في العمليات كما حدث اليوم في عملية الجلمة.
تقديرات الاستخبارات حول غزة
3-يديعوت أحرونوت: حاليفا ما زال يؤكد أن عملية حارس الأسوار ستؤدي إلى خمسة سنوات من الهدوء بالرغم من المواجهة الأخيرة مع الجهاد الإسلامي.
حاليفا: إلى جانب استخدام القوة ضد حماس في غزة فنحن نلاحظ أن عمليات استقرار اقتصادي وإدخال عمال إلى "إسرائيل" تؤدي إلى احتماليات هدوء طويل، كما أننا لسنا أمام حماس وحدها؛ بل أمام الجهاد الإسلامي، وكان من واجب حماس -كحاكم قطاع غزة- أن تضبط وتمنع الجهاد من المواجهة الأخيرة.