وفق المصادر-1610
إعداد ناصر ناصر
23-9-2022
شعوب عصية على تطبيع حكامها
1- ذي ماركر:
سنتين على الاتفاق الإبراهيمي؛ ولكن السياح من المغرب والبحرين والإمارات لا يسارعون إلى زيارة "إسرائيل".
سفير "إسرائيل" في الإمارات العربية المتحدة يؤكد لذي ماركر أن على "إسرائيل" التفكير كيف تجلب السياح الإماراتيين.
ذي ماركر: الزيارات من الجانب الإسرائيلي للإمارات مرتفعة جدًا، بينما العكس منخفض جدًا، فوفق تقارير مطار بن غوريون فقد سافر للإمارات العربية المتحدة ذهابًا وإيابًا 280 ألف مسافر، كما أن الإمارات من بين عشرة أهداف مفضلة اللإسرائيليين.
السياح الإماراتيون هم جذابون للإسرائيليين، فمعدل نفقات السائح هو ما بين ألفين إلى 20 ألف دولار في كل سفرية.
وفقًا لمعطيات وزارة السياحة فإن معدل نفقات القادمين من الدول العربية الثلاثة، الإمارات والمغرب والبحرين إلى "إسرائيل" منذ سنتين أي منذ التوقيع على الاتفاق الإبراهيمي هو 3600 مسافر.
ذي ماركر: العلاقات الطيبة بين الإمارات و"إسرائيل" تنعكس في مجالات الإعلام كما يقول سفير "إسرائيل" في الإمارات لذي ماركر، أمير خيك.
في العام 2021 وصل حجم التبادل التجاري بين الدولتين 1.22 مليار دولار، وفي الأشهر السبعة الأولى من سنة 2022 ازداد إلى 1.47 مليار دولار.
ناصر ناصر: من الواضح أن هذا جزء من رفض الشعوب العربية للتطبيع واعتباره خيانة، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان ثورة شبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي ضد الفنان المصري محمد رمضان الذي اتُهم بأنه صهيوني وممثل خائن، وقد تم تجميد عضويته في نقابة الفنانين المصريين، وذلك بعد نشر صورة له إلى جانب المغني الإسرائيلي عومر آدم .
تطبيع مجاني؟ أم أوهام التطبيع؟ أم أحلام الـ إف 35؟
2- هآرتس:
بعد سنتين من اتفاق إبراهيم والذي أدى للتطبيع بين دول عربية و"إسرائيل"، فإن إحدى الصفقات الجانبية المركزية لهذا الاتفاق لم يتم تنفيذها؛ ولا يبدو أنها ستُطبق خلال الفترة القريبة القادمة، هي صفقة بيع الإمارات حوالي 50 طائرة إف 35 الأمريكية المتقدمة، والتي جرى التفاوض عليها بين إدارة ترامب والإمارات، وقد تصل تكلفتها إلى 23 مليار دولار، والسبب في عدم تنفيذ الصفقة يتعلق بتشريعات أمريكية تضمن التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة، ولعلاقة الإمارات بالصين؛ كما طالبت إدارة بايدن الإمارات عدم استخدام الطائرة في اليمن أو ليبيا.
مصادر أمريكية وإماراتية رسمية رفضت الإجابة على أسئلة صحيفة هآرتس بهذا الخصوص .
ناصر ناصر: هذا مؤشر جديد على تبدد ما عرضته الإمارات كإنجاز لها في الاتفاقات الإبراهيمية، الأمر الآخر تتوهم "إسرائيل" أنها قد تصل إلى مرحلة قبول الشعوب العربية لها في المنطقة كدولة طبيعية، لا كجسم غريب وأجنبي مزروع، بعد أن استطاعت التغلغل في نفوس وعقول وأذهان بعض النخب الرسمية المهزومة التي تقود بعض البلدان العربية، الأمر الذي يسمح بإمكانية عقد تحالفات عسكرية واقتصادية واصطفافات متجددة في الإقليم؛ ولكنه لا يسمح بالتطبيع الشعبي، حيث ما زالت الشعوب تعد القضية الفلسطينية مفتاح الاستقرار في المنطقة، وهذا بحد ذاته فشل ذريع للتطبيع.