الارهاب اليهودي و عائشة الرابي
بقلم ناصر ناصر
نشرت القناة 11 للتلفزيون الاسرائيلي خبرا مفاده ان :
* أجهزة الامن الاسرائيلية تحقق بقيام عدة نشطاء من اليمين المتطرف بانتهاك حرمة السبت في سبيل السفر لتعليم مجموعة فتية توقعوا ان يكون لهم علاقة بإلقاء الحجارة التي تسببت بمقتل الفلسطينية عائشة الرابي ، لتعليمهم كيفية التعامل مع أساليب تحقيق الشاباك .
لقد انتهكوا حرمة السبت التي يؤمنون بها من أجل الحفاظ على المجموعة الارهابية القاتلة ، فالغاية هنا تبرر الوسيلة و كليهما مرفوضان على الاقل من ناحية القيم و القوانين الانسانية ، فليست هذه مقاومة مشروعة للاحتلال ، بل هي تعزيز إضافي لوحشية الاحتلال .
و من المتعارف عليه ان اليمين الديني المتطرف يسعى لنشر و تعزيز ثقافة الاعتداء على الفلسطينيين و انتهاك حقوقهم بكل الوسائل و لضمان استمرار ذلك ، و لعدم وقوعه في شر أعماله يقوم أحيانا كثيرة بنشر نشرات تثقيفية من أهمها : اعرف حقوقك من أجل مواجهة تحقيقات الشاباك و الانتصار على المحققين . من أهم هذه الاساليب هو : السكوت ثم السكوت ثم السكوت وعدم الاجابة على أسئلة المحققين ( حق الصمت)
لقد كان واضحا لكل الفلسطينيين و لكثير من الاسرائيليين ان عملية قتل الشهيدة عائشة الرابي من قرية بديا قضاء سلفيت هي عمل إرهابي قام به مستوطنون ضمن مسلسل متواصل من الاعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية ، و لكن كونهم يهود منحهم نوعا من الحصانة من تحقيقات الشرطة و أجهزة الامن الاسرائيلية ، التي تتواطؤ معهم أحيانا و تعجز في أحيان اخرى عن تحويل معلوماتها الاستخباراتية الى لوائح اتهام ، و ان نجحت و تم تقديم لوائح اتهام فسوف يجدوا طريقة قانونية ما للتخفيف عنهم قدر الامكان و إطلاق سراحهم بأبخس الأثمان ، و هذا ما يسمى عنصرية على كل حال .