إعداد: ناصر ناصر
16-10-2022
التصعيد في الضفة الغربية
1- هآرتس:
"إسرائيل" تسعى لتقوية أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في مواجهتها لعرين الأسود في نابلس ومخيم جنين؛ ولهذا يمتنع الجيش عن العمل في هذه المناطق إلا في حالات يتلقى فيها معلومات عن عمليات وشيكة ضد الإسرائيليين.
هآرتس: الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تلحظ إصراراً من قبل أجهزة أمن السلطة لإعادة السيطرة في أماكن المواجهات، ولكنها تقول أيضاً بأن المهمة أكبر من هذه الأجهزة.
مصادر أمنية لهآرتس: السيناريو المقلق "لإسرائيل" هو مواجهات واسعة بين فلسطينيين لا ينتمون الى عرين الأسود ، ولكن هذا الاحتمال غير مرجح.
تقديرات في "إسرائيل" بأن كثير من الفلسطينيين يخشون المخاطرة بفقدان إمكانية العمل داخل "إسرائيل"، كما أن السلطة تدرك بأن مفتاح التهدئة هو الاقتصاد وهي تعمل في هذا المجال.
كيف أصبحت مدينة بيت لحم امتحاناً للتصعيد في الضفة الغربية؟
2- مصادر أمنية لهآرتس:
مدينة بيت لحم تتمتع بوضع اقتصادي أفضل من المدن الأخرى في الضفة الغربية، وقد حددتها أجهزة الأمن الإسرائيلية كمقياس ومعيار لسائر أنحاء الضفة، فإن انضم سكانها للمواجهات فهذا يبشر بتصعيد واسع وأكبر.
في الفترة الأخيرة زارها كبار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وقاموا بمعالجة بعض الإشكالات الاقتصادية.
السلطة الفلسطينية طلبت من "إسرائيل"، السماح لسكان من غزة للعمل في بيت لحم التي تعاني من نقص في الأيدي العاملة؛ فمعظمهم يفضل العمل داخل "إسرائيل".
المستوطنون شذاذ الآفاق تحت حماية الجيش
3- هآرتس:
الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قلقة من ارتفاع عدد الهجمات التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد اليهود، والتي تحدث في غالبيتها في منطقة حوارة في نابلس، النقطة الاستيطانية (نار مقدسة) والتي تحدث بشكل شبه يومي، حيث يقوم مستوطنون بإلقاء الحجارة على وسائل النقل الفلسطينية، ويحاولون أن يحرقوا بيوت ومحلات تجارية، وأحياناً يطلقون النار من أسلحتهم الشخصية تجاه الفلسطينيين.
هآرتس: هذه الأعمال تجري على مسمع ومرأى من ضباط وجنود الجيش، والذين لا يحاولون منع ذلك.
منذ الخميس الماضي تم تسجيل حوالي عشرين حادث من هذا النوع، وفيها جُرح أكثر من عشرة فلسطينيين.
ضابط كبير لهآرتس: هذا الأسبوع تم حرق مقهى أثناء تواجد فلسطينيين بداخله في حوارة، وكان من الممكن أن يكون لنا حادث "دوما" جديد، وكل المسؤولين يغمضون أعينهم عن الأمر وجرائم اليهود في المناطق ضد الفلسطينيين تتصاعد، وقد تقود لوضع يسعى الجميع لتجنبه .
نتنياهو يعرض أفكاره في مقالة في هآرتس بعنوان المثلث الحديدي للسلام
4- نتنياهو في هآرتس:
السلام يؤدي إلى القوة، والقوة تؤدي للسلام ودائماً رفعتُ راية مثلث السلام وهي بأن الدمج بين القوة الاقتصادية والعسكرية والسياسية يمكن أن تضمن مستقبلنا وتؤدي للمصالحة مع العالم العربي.
نتنياهو في هآرتس: قرار خطابي بالكونغرس عام 2015 لم يكن سهلاً، وقد أدى إلى لقاءات سرية مع قادة عرب، وهذه كانت المرحلة الأولى في الطريق لاتفاقات إبراهيم.
نتنياهو نحن في أزمة عالمية عميقة والحرب في أوكرانيا تهدد بالخروج عن السيطرة، وجر العالم إلى فوضى وإيران تنطلق نحو السلاح النووي ولكن مواطنيها شجعان .
نتنياهو: كيف يمكن منع قوى الظلام من قيادة التاريخ إلى الهاوية البعض يرى أن الأمر يتم من خلال القوة الناعمة، أي القوة الثقافية والأخلاقية والديموقراطية وحدها تحسم الشر، أنا أعتقد أن القوة الناعمة إن لم تكن مدعومة بقوة خشنة أي (القوة العسكرية والاقتصادية) فهي عديمة القيمة.
مقالة هآرتس تعليقاً على مقال نتنياهو يوم الجمعة الماضية هآرتس: نتنياهو يتجاهل أو يزوّر التهديد الأكثر جدية على مستقبل "إسرائيل"، فلا تكفي القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية كي تخضع شعباً يناضل ضد احتلال أجنبي ينهب أراضيه، وضم متصاعد وتدمير لحقوق الإنسان.
مقالة هآرتس: المثلث الحديدي لنتنياهو لا يعالج الواقع الديموغرافي والسياسي بين البحر والنهر الذي يحوّل "إسرائيل" فعلياً لدولة (أبارتايد).
من يحاول تجاوز رام الله (القيادة الفلسطينية) وإخفاء أي بقية باقية لأفق سياسي، فإنه يقود "إسرائيل" لجدار حديدي بدون مخرج أمني أو سياسي أو اقتصادي أو ديموقراطي.