إعداد: ناصر ناصر
29-10-2022
الانتخابات في "إسرائيل"
1- يديعوت أحرنوت:
الانتخابات الخامسة للكنيست وسيناريوهات محتملة لها:
الاحتمال الأول: أن يتم تشكيل حكومة يمين ضيقة برئاسة نتنياهو، والاحتمالية متوسطة.
الاحتمال الثاني: أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة نتنياهو وبيني غانتس، والاحتمال هنا ضعيف .
الاحتمال الثالث: أن يتم تشكيل حكومة مع بيني غانتس مع الأحزاب الحريدية، والاحتمال هنا ضعيف.
الاحتمال الرابع: تشكيل حكومة برئاسة لابيد، وبدعم القائمة العربية المشتركة والقائمة الموحدة من خارج الحكومة، وهذا احتمال ضعيف جداً.
الاحتمال الخامس: أن يقوم لابيد بتشكيل حكومة مع الحريديم ومعتزلي الليكود، والاحتمال هنا ضعيف جداً إلى صفر.
الاحتمال السادس: أن تكون هناك انتخابات إضافية سادسة، والاحتمال هنا متوسط إلى عالي.
ناصر ناصر: يبدو بأن التقدير الصعب والراجح هو انتخابات سادسة جديدة؛ فمعظم الاستطلاعات ما زالت تشير إلى التساوي بين المعسكرين 60 مقابل 60، وبعض استطلاعات محدودة وقليلة جداً تشير إلى تمكن نتنياهو من الحصول على 61 مقعد.
الانتخابات السادسة أفضل للابيد، فسيبقى رئيس وزراء في هذه الفترة، مما سيقوي موقفه، وقد تكون أفضل لكل من لا يريد لإسرائيل الاستقرار، أما بالنسبة للشعب الفلسطيني فالقادم له من قبل إسرائيل سيكون أسوء، وعليه أن يتجهز ويتحضر للتعامل مع عدم الاستقرار السياسي كمعطى في سياساته.
2-جدعون ليفي في هآرتس:
إن كان مفروضاً على العرب أن يشاركوا في التصويت للانتخابات فليس من أجل اليسار الصهيوني فهو لا يستحق ذلك، ولكن بسبب المستقبل البعيد للجميع ما بين النهر والبحر.
جدعون ليفي: اليسار والوسط يتذكرون العرب فقط الآن، كما كانوا يتذكرون السكان اليهود الضعفاء في سنوات الخمسينات، ومن وقاحة معسكر اليسار- وسط أنه يقوم بوعظ العرب بالالتزام الأخلاقي، وفي المقابل لابيد يهددهم في الناصرة قبل أيام بأن ما أخذوه قد يتم سحبه منه إن لما يشاركوا في الانتخابات.
3-البرفيسور أسعد غانم في صحيفة هآرتس:
مع اقتراب الانتخابات تتزايد التهديدات والتخويف والرشوة؛ من أجل اقناع المواطنين العرب للتصويت للانتخابات وهذا يذكرنا بسنوات الخمسينات والستينات، حيث كان العرب تحت تهديد، أو تحت هول الحكم العسكري الذي سيطر عليهم بقوة كي يكونوا مطيعين وملتزمين بتعليمات المؤسسة الرسمية التابعة لحزب ماباي.
أسعد غانم في هآرتس: العرب اليوم أكثر نضوجاً خاصة بعد تجربة السنتين الأخيرتين، ولن يتأثروا من تخويفهم بوصول اليمين وبن غفير للحكم، ويبدو أن انخفاض نسبة التصويت هو احتجاج من الجمهور العربي ضد الأحزاب العربية التي فككت القائمة المشتركة، وأدت إلى أضرار هائلة للعملية النضالية للفلسطينيين داخل الخط الأخضر، فالجمهور العربي يتمسك بحقوقه في وطنه سواءً في الكنيست أو خارجها.
جوانب أمنية
4-يديعوت أحرونوت:
الطائرات الإيرانية بدون طيار من نوع (شاهد 136) تحولت لأحد رموز الغزو الروسي لأوكرانيا، وكانت قد ضربت في شرق السعودية في سبتمر 2019.
دكتور فيران هنيفي -باحثة في معهد أبحاث الأمن القومي (INSS) تقول: الذي حصل في شرق السعودية قبل ثلاث سنوات يجري اليوم في كييف، وقد يحدث غداً في "إسرائيل"،وما يستفز هو أن هذا يرتد على "إسرائيل"، فالطائرات الانتحارية هي تكنولوجيا تم تطويرها في الأصل في "إسرائيل"، وتحولت الآن لأكبر تهديد عليها، ومن غير المؤكد إن كان لها جواب مناسب لهذا التهديد.
يديعوت أحرونوت: الأسئلة التي تشغل "إسرائيل" هي:إلى أي مدى جوهرية القدرات التي باعها الإيرانيون للروس؟ وما هي الأرباح التي سيجنيها الإيرانيون في مجالات غير ميدان القتال؟
إلى أي مدى يشكل ما يجري في أوكرانيا خطراً على "إسرائيل"؟
الجواب الوحيد الواضح هو الطائرات الانتحارية بدون طيار قد غيّرت وجه ميدان القتال في القرن الواحد والعشرين، وتحولت لتهديد جوهري يجب الاستعداد له.
تال عرفار خبير في الصناعات الإيرانية للطائرات بدون طيار ليديعوت أحرونوت: العنوان الوحيد والمركزي لعملية التطوير الإيراني للطائرات بدون طيار هو إسرائيل، في بداية مارس 2021 أسقطت إسرائيل طائرات F35 الإسرائيلية طائرة إيرانية من نوع شاهد 197، كانت في طريقها لقطاع غزة من أجل افتتاح أو تدشين طريق جوي مباشر لدعم القطاع بالسلاح.
المقاومة في الضفة
5-عاموس هآرئيل في هآرتس:
لا يمكن تجاهل مساهمة الصراع مع الفلسطينيين في تطورات الساحة الداخلية في إسرائيل، حتى لو رغب معظم الناخبين في تجاهل ذلك، فإصرار حكومات إسرائيل على الاستمرار في السيطرة على مناطق الضفة الغربية، وإسكان مئات آلاف المستوطنين فيها أدى إلى جعل إمكانية حل الصراع مع الفلسطينيين صعب للغاية.
عرين الأسود
6-عاموس هارئيل في هآرتس يتسائل:
هل يعكس قرار نشطاء من عرين الأسود بتسليم أنفسهم للسطلة تغيراً جوهريا في الوضع في نابلس؟ ويجيب من الواضح أن إسرائيل تعتبر عرين الأسود تهديداً جوهرياً في ظل الشعبية التي يتمتع بها في الضفة الغربية، وقيامها بعدة عمليات أدت لمقتل الجندي عيدو باروخ.
هآرتس: القلق الأكبر للدوائر الأمنية هو نقل تجربة عرين الأسود الى مناطق إضافية في الضفة، كمحاولة الصقور في طولكرم ومحاولة أخرى في بيت لحم، وذلك بعد أن تحول نشطاء العرين لما يشبه النجوم المحليون.
هارتس قامت عرين الأسود بتنفيذ حوالي 20 عملية إطلاق نار، ووضع عبوات ناسفة بالقرب من المستوطنات، ولكنهم لم يصلوا لمرحلة ورثة المهندس الفتاك يحيى عياش.
هآرتس: كل الفصائل الفلسطينية تحاول توجيه عرين الأسود وضمهم إليها، وقبل أسابيع اعتقلت السلطة مصعب اشتية من حماس في نابلس، والذي حاول ضم العرين لحماس؛ فزودهم بمئات آلاف الشواكل والسلاح والمواد المتفجرة، وذلك بتوجيه وإشراف صالح العاروري الذي يمكث في الخارج، ولكن العرين بقيت محافظة على استقلاليتها.
هآرتس: أجهزة الأمن تقوم بمساعي محمومة طوال هذا الأسبوع لإعادة المارد الفلسطيني إلى القمقم، ووقف التصعيد والحملات ضد نابلس ستستمر، وقد تنتقل إلى جنين قريباً.
هآرتس: الوضع في الضفة الغربية قد يزداد خطورة في ظل ضعف السلطة الفلسطينية، ومن غير الواضح ما الذي ستقوم به حماس في قطاع غزة في ظل هذه الأوضاع، وقد يكون الهدوء في غزة يتعلق بجهود مصر ترتيب التنقيب عن الغاز أمام شواطئ غزة.