أفاد موقع الأخبار الإسباني "إنفوبا" أن محمد رضا أنصاري هو الإيراني الذي يدير وحدة النخبة 840 المتمركزة في سوريا.
وأضاف الموقع أنه من بين الإجراءات التي قام بها الأنصاري هي محاولة اغتيال رجلي أعمال إسرائيليين في كولومبيا، وأن نشاطه تركز في أمريكا اللاتينية على القضاء على أهداف يهودية حددها فريق فيلق القدس في طهران.
ووفقاً للتقرير المنشور على الموقع الإسباني، تستخدم الوحدة المصنفة 840 المجرمين المحليين لتنفيذ أعمال "إرهابية" عالمية، على سبيل المثال، عندما حاولوا اغتيال صحفي فرنسي وجنرال أمريكي في ألمانيا.
وذكر أنه قبل حوالي 18 شهراً، تلقى الأنصاري أمراً من طهران بإعدام رجلي أعمال إسرائيليين، حيث نفذ العملية المحلية رحمت أسدي -الإيراني- الذي كان مسؤولاً عن العمليات الاستخباراتية.
وأظهر تقرير سري للحكومة الكولومبية أن الأسدي وافق على دفع مائة ألف دولار مقابل عمليتي الاغتيال، وقد قام بالفعل بدفع 20 ألف دولار.
وقام النشطاء الكولومبيون -بأوامر مباشرة من رحمت أسدي- أطلقوا على أنفسهم أسماء أندريس ك وجيمي، بتعقب رجال الأعمال الإسرائيليين وعائلاتهم، واستأجروا أعضاء من عصابة محلية لإعدامهم.
وأكد الموقع أنه في جهد منسق من قبل الحكومة الكولومبية، وأكثر من عشر وكالات استخبارات في الغرب والشرق الأوسط، تمكن رجال الأعمال الإسرائيليون وعائلاتهم من الهروب من بوغوتا على متن طائرة مستأجرة غادرت في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وفي غضون ذلك، أفاد الموقع بأن الأنصاري يواصل العمل انطلاقاً من سوريا، تحت أعين المخابرات الغربية، بينما وجد رحمت أسدي ملجأً له في إيران، وأصدر الانتربول إنذارا للسلطات الدولية للقبض عليه.
وذكر أن الأنشطة الإرهابية للوحدة 840 دليل آخر على نشاطها في أمريكا اللاتينية، وعندما ظهرت طائرة شحن إيرانية في المكسيك، تعمل في خدمة فيلق القدس، وفقاً لتقرير أرسله مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى المحكمة الفيدرالية في الأرجنتين.
وأضاف إلى جانب الاغتيال الفاشل لرجلي الأعمال الإسرائيليين اللذين كانا يعيشان في بوجوتا، والغارة على الطائرة الإيرانية في المكسيك، شكلت أمريكا اللاتينية أيضاً أرضاً خصبة لآلية غسيل الأموال لمنظمة حزب الله، وزيادة الأنشطة الـ"إرهابية" في المنطقة.