الحرب الروسية الأوكرانية: نقلت روسيا قاذفاتها الاستراتيجية من طراز توبوليف على بعد آلاف الكيلومترات شرق منطقة بريمورسكي، بعد هجمات الجيش الأوكراني على المطارات العسكرية، حسبما أفاد مسؤولون بوزارة الدفاع البريطانية اليوم (الخميس).
جاء ذلك بعد التقارير التي أفادت بأن أوكرانيا هاجمت قاعدتي دياجيليف وإنجلز اللتين تبعدان 640 كيلومترًا عن الحدود، كما أفادت الأنباء عن مقتل ثلاثة جنود روس في بعض الهجمات وإلحاق أضرار بعدد من قاذفات Tupolev Tu-22M3.
في ديسمبر الماضي، قال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أوليكسي دانيلوف: إن "موسكو نقلت طائراتها من طراز توبليف إلى منطقة بريمورسكي، التي تبعد 5400 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية".
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية الليلة الماضية، أنه "بينما لا يزال بإمكان الطائرات إطلاق صواريخ كروز من هذه المسافة الطويلة، بالإضافة إلى مدى طيران القاذفات، فإن العملية عن بُعد ستضيف ضغطًا إضافيًا على قوة الصيانة التابعة للجيش الروسي".
وأضاف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع البريطانية: روسيا لديها بوضوح مشكلة مع قواتها الجوية لأنها لم تستخدم نسبة كبيرة من قدرتها على الورق لخوض الحرب في أوكرانيا.
وتابع: كان ينبغي عليهم تحقيق التفوق الجوي في بداية غزو أوكرانيا والحفاظ عليه، وحقيقة أنهم لم يدركوا أن القوات الجوية لديها نفس المشاكل اللوجستية مثل القوات البرية، تأثرت بسلسلة التوريد الفاسدة و ضعف الموثوقية في الجيش.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الشهر الماضي أن هجوم أوكرانيا داخل روسيا، والذي أصاب قاعدتين عسكريتين في عمق البلاد، تم باستخدام طائرات بدون طيار أُطلقت من أراضي أوكرانيا، ونُفذت إحداها بمساعدة القوات الخاصة القريبة من القاعدة، التي ساعدت في توجيه الطائرات بدون طيار إلى الهدف.
وذكر الكرملين أن الطائرات بدون طيار التي أطلقتها أوكرانيا كانت من حقبة الاتحاد السوفيتي، وكانت تستهدف قواعد في ريازان وإنجلز.
وذكر الكرملين أيضًا أن قواته اعترضت الطائرات بدون طيار، وألحقت أضرارًا طفيفة بالأرض، ولكن بسبب الهجمات لقي ثلاثة عسكريين روس مصرعهم وأصيب أربعة.
ومطار إنجلز العسكري، الواقع على نهر الفولغا في جنوب روسيا، هو قاعدة للعديد من القاذفات بعيدة المدى ذات القدرة النووية، بما في ذلك توبوليف 160 وتوبوليف 95.
وقال مسؤولون أوكرانيون: إن "هذه قاعدة تشن منها روسيا هجمات صاروخية، على مدن البنية التحتية في أوكرانيا".
كما أفادت الأنباء أن الانفجار الثاني وقع في قاعدة دياجيليف العسكرية في مدينة ريازان، على بعد 150 كيلومترًا من موسكو.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، قُتل وجُرح عسكريون.